أيا غياث الخلق إن أجدبوا |
|
ويا قوام الدين إن قوَّضا |
ويا ضياء إن نأى نوره |
|
لم نر يوماً بعده أبيضا |
قد قلق الجنب وطار الكرى |
|
وأظلم الجوّ وضاق الفضا |
لا تُعطش الزهر الذي نبته |
|
بصوب إنعامك قد روّضا |
إن كان لي ذنبٌ ولا ذنب لي |
|
فاستأنف العفو وهب ما مضى |
لا تبر عوداً أنت ريشته |
|
حاشا لباني المجد أن ينقضا |
وارع لغرس أنت أنهضته |
|
لولاك ما قارب أن ينهضا |
لو عوّض الدنيا على عزِّها |
|
منك لما سُرَّ بما عوّضا |
يا رامياً لا درع من سهمه |
|
أقصدني من قبل أن ينبضا |
وكيف لا أبكي لإعراض من |
|
يعرض عني الدهر إن أعرضا |
قد كنت أرجوه لنيل المنى |
|
واليوم لا أطلب غير الرضا |
ـ ١٠ ـ
وفي كتاب المدهش لأبي الفرج شيخ الإسلام عبد الرحمن بن الجوزي المتوفّى (٥٩٧هـ) في الفصل السابع والخمسين (ط بغداد) ـ ووقف على تصحيحه البحاثة الشيخ محمّد السماوي ـ نسب هذه الأبيات لأبن المعتزّ :
اسقني فاليوم نشوان |
|
والربى صاد وريَّان |
وندامى كالنجوم سطوا |
|
بالمنى والدهر جذلان |