وكم صاحب كالرمح راغت كعوبه |
|
أبى بعد طول الغمز أن يتقوّما |
تقبّلت منه ظاهراً متبلّجاً |
|
وأدمج دوني باطناً متجّهما |
ولو أنّني كشّفته عن ضميره |
|
أقمت على ما بيننا اليوم مأتما |
فلا باسط بالسوء إن ساءني يداً |
|
ولا فاغر بالذمِّ أن رابني فما |
حملتك حمل العين لجَّ بها القذى |
|
فلا تنجلي يوماً ولا تبلغ العمى |
(دع المرء مطويّاً) إلى آخر البيتين وختامها قوله :
ومن لم يوطِّن للصغير من الأذى |
|
تعرَّض أن يلقى أجلَّ وأعظما |
ـ ١٥ ـ
وفي الجزء الأوّل من كتاب آداب اللغة العربية (ص١١٧) لجورجي زيدان في ترجمة عنترة بن شدّاد العبسي قال : «ومن أقواله قصيدة يهدّد بها عمارة والربيع بن زياد العبسي مطلعها :
لغير العلا منِّي القلا والتجنّب |
|
ولولا العلا ما كنت للعيش أرغب» |
ولاشكّ أنّه نقلها من ديوان عنترة (ص١١) ط بيروت عام (١٨٩١م)وأورد له نماذج أخرى من ديوانه ، وهي من عيون قصائد الشريف الرضي تنيف على (٧٠) بيتاً ومثبّتة بديوانه ، ولقد كفانا عن الإشارة إلى هذا الخطأ الفظيع ما صرَّح به شيخنا العلاّمة كاشف الغطاء في كتابه المراجعات والمطالعات المطبوع في صيدا عام (١٣٣١هـ) عند نقده لكتاب زيدان المذكور (ج٢ ص ٥١) حيث قال رحمه الله :