وفي كتاب الأعلام للبحّاثة الكبير الزركلي في ترجمة عنترة : «وينسب إليه ديوان شعر مط أكثر ما فيه مصنوع».
وهذا شاعر مصر الكبير وأديبها الشهير محمود سامي البارودي قد أثبت من حماسة هذه القصيدة ما يناهز الـ (٢٣) بيتاً ولم يخامره شكّ في نسبتها للشريف الرضي ـ راجع مختارات البارودي (ج٢ ص٢٢١) ـ
وختمهابقوله :
ملكت بحلمي فرصة ما استرقّها |
|
من الدهر مفتول الذراعين أغلب |
أعدُّ لفخري في المقام محمّداً |
|
وأدعو عليّاً للعلا حين أركب |
ـ ١٦ ـ
ديوان عنترة العبسي مشهور ومتداول في المكتبات الخاصّة والعامّة وسائر المدارس وطبع غير مرّة وشرحه كثيرون من أقطاب اللغة والبيان لتسهيل الإستفادة منه على الناشئين والمتأدّبين ـ كما يقولون ـ ، وقد وقف على تصحيح إحدى طبعاته الأخيرة أمين سعيد صاحب مجلّة الشرق الأدنى.
وأكثر ما فيه منحول أو مصنوع كما قال الزركلي وغيره (١) ، ولم يتصدّ
__________________
(١) وأورد له قصيدة في مدح كسرى أنو شروان مطلعها :
فؤاد لا يسلِّيه المدام |
|
وجسم لا يفارقه السقام |
وصدر البيت كله للمتنبّي ، وتمامه : (وعمر مثل ما يهب اللئام).