أحد من أولئك الأساتذة إلى نقده وإلى ما فيه من الشعر المنحول والمسروق ، وقد أشرنا آنفاً إلى القصيدة البائية المنحولة من ديوان الشريف الرضي ، ولم يكتف السارقون من غزو ديوان الرضي بسرقة قصيدة واحدة بل أعادوا الكرَّة على قصيدة أخرى داليّة تنيف على (٥١) بيتاً من قصائد الشريف ومثبّتة بديوانه المطبوع في بيروت (ص٢٥٨) فاقتطعوا منها (٢١) بيتاًونسبوها لعنترة بديوانه وأوّلها :
لأىَّ حبيب يحسن الرأي والودُّ |
|
وأكثر هذا الناس ليس له عهد |
وجاء بعض أبياتها محرَّفاً ومشوَّهاً مثل قوله :
ويصحبني إلى آل عبس عصابة |
|
لها شرف بين القبائل يعتدُّ |
ومنها كما في ديوان الشريف :
ولا مال إلاّ ما كسبت بنيله |
|
ثناء ولا مال لمن لا له مجد |
إذا عربيٌّ لم يكن مثل سيفه |
|
مضاء على الأعداء أنكره الحدُّ |
إذا قلَّ مال المرء قلَّ صديقه |
|
وفارقه ذاك التحنّن والودُّ |
ـ ١٧ ـ
ديوان مجنون ليلى الذي رتّبه وشرح ألفاظه اللغوية الكاتب الاجتماعي محمود كامل فريد ولا يكاد يصدّق بجميع ما ورد فيه من القصص الموضوعة والأشعار المنحولة ، ومن ذلك ما جاء في (ص١٦٢) : «قيل إنّه ذات يوم ـ أي المجنون ـ قيس بن الملوّح في روضة غنّاء قد