في العرج) نسب هذين البيتين للغسّاني وهما :
إذا ما تعدَّت بي وسارت محفة |
|
لها أرجل يسعى بها رجلان |
وما كنت من فرسانها غير أنّها |
|
وفت لي لمّا خانت القدمان |
والبيتان لأبي إسحاق الصابي ـ لا للغسّاني ـ من قصيدة تنيف على (٤٤) بيتاً أرسلها للشريف الرضي وقد أوردها الثعالبي في اليتيمة بتمامها في ترجمة الصابي ، والبيت الأوّل منها أثبته الشريف الرضي بديوانه معنوناً بقوله : وكتب إليه أبو إسحاق الصابي قصيدة يشكو فيها زمانة لحقته حتّى صار يحمل في محفّة ، أوّلها :
إذا ما تعدَّت بي وسارت محفّة |
|
لها أرجل يسعى بها رجلان |
فقال ـ أي الرضي ـ يجيبه عنها وذلك سنة (٣٨٤هـ) :
ظماي إلى من لو أراد سقاني |
|
وديني على من لو يشاء قضاني |
وقد جاراه فيها وزناً وقافية وعدداً ، ونحن إنّما تعرّضنا لتصويب ما أخطأبه الراغب لعلاقته بديوان الشريف الرضي ، ولأنّ مطلع القصيدة مذكور فيه ومنسوب لصاحبه مع جواب الشريف عنها.
ـ ١٩ ـ
واتّفق لي ـ من سبق القلم ـ مثل ذلك السهو في بيت واحد في كتابنا البابليّات (ج٢ ص ١٦٤) في ترجمة السيّد حيدر الحلّي ، فقد أوردت قوله :
وله الطرف حيث سار أنيس |
|
وله السيف حيث بات ضجيع |