السور المجاز قراءتها في الصلاة ، والتي تجاوزت النسخ وأمضيت من قبل جبريل عليهالسلام وثبتت قرآنيّتها عند الله ورسوله.
ويمكن أن يسأل من يعتقد بوجود مصحف على عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله) مخالفيه بالقول : هل وقفتم على نصّ لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعو أصحابه لرفع الآية المنسوخة الفلانية من مصاحفهم مثل ما أمرهم بوضع الآية الفلانية في المكان الفلاني من القرآن؟
بل هل يمكن لأحد أن يدّعي عدم نسخ آية من القرآن في كلّ تلك الفترة من تاريخ الدعوة؟
فما يعني عدم إرشاده (صلى الله عليه وآله) إلى مكان المنسوخ ودعوته إلى رفعه؟
إنّ ما قالوه يدعونا إلى تسخيف جعل النسخ ذريعة لعدم جمع القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
بل كيف يقول النبيّ (صلى الله عليه وآله) : «ضعوها في مكان كذا من سورة كذا» لو لم يكن ذلك بأمر من الله وقد نزل عليه بواسطة جبريل الأمين؟!.
وأختم كلامي بما علّله الخطّابي وغيره في عدم جمع القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ قال :
«يحتمل أن يكون (صلى الله عليه وآله) إنّما لم يجمع القرآن في المُصْحَف لما كان يترقّبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته ، فلمّا انقضى نزوله بوفاته (صلى الله عليه وآله) ألهم الله الخلفاء الرّاشدين ذلك ، وفاء بوعده الصّادِق بضمان