أنواره (١) ، وشيئاً منها الشيخ المشار إليه(٢) في الحقّ المبين(٣) ، وغيرهما في غيرهما.
وقد نقل لي بعض طلبة أصفهان عن بعض علمائها أنّه رأى في المنام كأنّه في مجلس تعزية والناس في غفلة عنه معرضون ، منهم من يشرب (الشطب) (٤) ، ومنهم من يشرب (السيغار) (٥) ، ومنهم من يشرب
__________________
شرح تهذيب الأحكام ، ومقصود الأنام في شرح تهذيب الأحكام ، وكشف الأسرار في شرح الاستبصار ، وأنس الفريد في شرح التوحيد ، والنور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين ، غرائب الأخبار ونوادر الآثار ، وشرح تهذيب النحو ، وغير ذلك.
(١) الأنوار النعمانية ٤/٥٥ ، قال فيه : ومن ثمّ ترى الأطياف والأحلام قد اختلفت في الحشيشة التي يسمّونها الناس بالتتن ، فبعضهم نقل أنّه رأى الإمام عليهالسلام فنهاه عن شربهاواستعمالها ، وبعضهم نقل أنّه رأى الإمام عليهالسلام وقد أمره باستعمالها ، وذلك أنّ حكمها يختلف باختلاف الطبائع والأمزجة ، فربّما وافقت طبيعة وأضرّت بأخرى كبعض الأدوية والعقاقير ، فكلا الطيفين حقّ.
(٢) قال قدسسره [أي الشيخ جعفر الكبير] : ومنها الاستناد إلى الأطياف التي رآها جماعة من الأتقياء ، ونقلوا أنّهم رأوا الأئمّة الأمناء في المنام فمنعوهم عن شربه ، وبعضها مقرون بالمعجز كما نقل أنّه رأى شخص في حرم الحسين عليهالسلام قد قلب وجهه عن محلّه ودار إلى غير مقرّه ، فسئل عن ذلك؟ فقال : رأيت الإمام عليهالسلام فقال لي : لم تشرب التنباك؟ فضربني بكفّه وهذا أثر ضربته. (منه)
(٣) الحق المبين ص٧٥.
(٤) الشطُب : وهي أنبوبة طويلة مجوّفة كالقصبة يوضع في نهايتها التتن أو السيكارة ويسحب من خلالها الدخان ، وربما يكون له رأس مجوّف يوضع فيه التتن ويحرق ويشرب.
(٥) السيغار أو السيجار : وهي أوراق التبغ منزوع العرق الأوسط تلفّ بأشكال متعدّدة