والصداع ، إلى غير ذلك من المفاسد والمضارّ ، التي يراها أُلو التجربة والاختبار(١) ، وقد عقدنا مقامَةً(٢) فيه ، تخبرك عن مفاسده ومساويه(٣).
ونقل عن بعض المهرة(٤) من حكماء أصفهان أنّه عدّ له نيفاً وسبعين مضرّة.
وعن شهاب الدين القليوبي(٥) قال : سمعت عن مهرة الحكماء أنّ شرب الدخان يظلم البصر وينفي شهوة الجماع(٦).
__________________
(١) هذه أمور لا تنفكّ منها كثير من الأطعمة والأشربة والأعمال ، مفردة أو مجتمعة ، فتأمّل.
(٢) المقامة مفرد المقامات ، وهي حكاية قصيرة موضوعة على لسان رجل خيالي ، تنتهي بعبرة أو موعظة أو نكتة ، أوّل من ابتدعها بديع الزمان الهمداني المتوفّى سنة٣٩٨هـ.
(٣) وهي رسالته الموسومة(أضرار التدخين ، أو شرب الدخان في نظر الطبّ والدين) وقدطبعت في بغداد سنة ١٣٤٣هـ.
(٤) وهو الآميرزا أبو الحسن الطبيب ، كما نقله الشيخ علي الأصفهاني الكتابفروش النجفي.(منه)
(٥) شهاب الدين الشيخ أبو العبّاس أحمد بن أحمد بن سلامة القليوبي ، فقيه متأدّب ، من أهل (قليوب) في مصر ، كانت وفاته سنة ١٠٦٩ هـ ، وله حواش وشروح ورسائل منها : تحفة الراغب في تراجم أهل البيت ، وتذكرة القليوبي في الطبّ ، ورسالة في فضائل مكّة والمدينة وبيت المقدس وشيء من تاريخها ، وأوراق لطيفة علّق بها على الجامع الصغير ، والهداية من الضلالة في معرفة الوقت والقبلة من غير آلة ، وغيرها. ينظر الأعلام للزركلي ١/٩٢.
(٦) لم أعثر على هذا القول في كتاب تذكرة القليوبي في الطب.