وحكى لي بعض أطبّاء طهران(١) أنّ سيّداً محكماً في هذا الزمان الآميرزا أبو الحسن المتألّه المشهور بـ : (الجلوة) (٢) كان إذا ذكر عنده التتنوالشاهي قال : (إنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ) (٣).
وسمعت بعض الأجلّة من أطبّاء الحائر ، قال : إنّ شرب الدخان يجذب الرطوبات الصافية ويولّد رطوبات رديّة.
ولنذكر تحقيقاً لبعض الأعلام يناسب ذكره المقام :
قال المولى عبد الله السمنانيـ من تلامذة السيّد الداماد رحمهالله في رسالته المعمولة في مفاسد شرب الدخان ، وهي ترجمة لرسالة كتبها الحكيم
__________________
(١) مؤيّد الأطبّاء. (منه)
أقول : الظاهر أنّه الميرزا محمّد علي مؤيّد الأطبّاء وهو طبيب معروف من سكنة كربلاء وفضلائها ، كان قد نسخ كتاب تفسير التبيان للشيخ الطوسي بمجلّدين حيث رأى الشيخ الطهراني الجزء الثاني منهما ، كما استنسخ أيضا كتاب(مختصر التبيان) لابن إدريس الحلّي. ينظر الذريعة للطهراني ٣/٣٣٠ ، ٢٠/١٨٤.
(٢) الميرزا أبو الحسن ابن المير محمّد الطباطبائي الطبيب الزواري الأصفهاني ، الفيلسوف العارف ، والملقّب والمتخلّص في شعره بـ : (جلوه) ، ولد في مدينة أحمد آبادگجرات في سنة ١٢٣٨ هـ ، وانتقل إلى أصفهان فاشتغل في المعقول هناك ، ثمّ نزل بمدرسة (دار الشفاء) بطهران مشتغلاً فيها بالتدريس إلى أن توفّي بها سنة ١٣١٤ هـ ، ودفن في مزاره المعروف الآن بجوار الشيخ الصدوق ابن بابويه في جنوبي طهران ، وله حاشية على الأسفار ، وحاشية على شرح القونوي على فصوص الحكم ، ديوان شعر فارسي. ينظر الذريعة للطهراني ٦/١٩ـ ٢٠.
(٣) سورة الكهف : آية٩٤.