حسام الدين الماچيني(١) ، بأمر السيّد علي بن الحسن بن شدقم المدني(٢) في حدود سنة ١٠٢٠هـ قريباً من اختراع شرب الدخان في آلَتَيْهِ(الشطب) و (القليان) (٣) ـ قال المولى : «اعلم أنّ الروح جسم لطيف بخاري
__________________
(١) المولى حسام الدين الماچيني (الماشيني) ، من أشهر أطباء الفرس ، وقيل إنّه أفلاطون الزمان ، يُعدّ من رجال أوائل المائة الحادية عشرة للهجرة ، له رسالة فارسية في بيان منافع شرب التنباك ومضارّه ، ألّفها قرب زمان اختراع الغليان ، حيث كان شيوع شرب التنباك بالغليان في سنة ١٠١٢ هـ ، وقد عرّبها المولى عبد الله بن حسين باباالسمناني تلميذ محمّد باقر الداماد بأمر السيّد عليّ بن الحسن بن شدقم الحسيني المدني في المدينة المكرّمة في سنة ١٠٢٠ هـ ، ونسب إلى الحكيم محمّد مقيم بن محمّد حسين السمناني أنّه انتحلها ، والله العالم. ينظر الذريعة للطهراني٤/٤٣٦ـ ٤٣٧ ، أعيان الشيعة للأمين ٤/٦٢١.
(٢) السيّد زين الدين عليّ بن الحسن بن شدقم الحسيني المدنيّ. عالم فاضل محقّق أديب شاعر ، من أعيان القرن الحادي عشر الهجري ، له كتاب الأسئلة الشدقمية التي سأل بها الشيخ البهائي. ينظر أمل الآمل للحرّ العاملي٢/ ١٧٨ ، الذريعة للطهراني ٢/٨٧ـ ٨٨.
(٣) قال الشيخ جعفر الكبير في الحقّ المبين ص٧٢ : والمعروف ... على خصوص الشرب بالآلتين المخصوصتين المعدّتين له ، المسمّاة إحداهما في اللغة العربية المحرّفة(غرشة) أو (شربة) أو (كدرة) ، والأخرى (غليوناً) أو (شطباً) ، وفي اللغة الفارسية الجديدة بـ : (غليان) ، وجميع ما أشبهها ممّا يكون له رأس يوضع فيه التنباكويوضع عليه النار ، متّصل بمجوّف من عَصَاً أو ظرف آخر متّصل طرفه بفم الشارب ، يجذب الدخان من ذلك الرأس ممّا يكون له رأس يوضع فيه التنباك ويوضع عليه النار ، متّصل بمجوّف من عصى أو ظرف آخر متّصل طرفه بفم الشارب يجذب الدخان من ذلك الرأس بفمه فيدخل إلى جوفه.