صاف(٣)شفّاف ، ويتكوّن من بخار الدم اللطيف ، وتخالفه(٤) الأجسام الغليظة الكدرة ، خصوصاً الأجسام التي [كانت] فيها أدنى ظلمة ودخانية [تخالفه] وتضادّه جدّاً.
و (الطابقة) (١) يعني التتن في نفسها جسم كثيف يابس ، والدخان الذي يحصل منها لا يخلوا من الأجزاء(٢) اليابسة الكثيفة ، كما تظهر في أنبوبته التي تحيل النار إلى دخانها(٣) ، وإذا كان مجاريها تسدّ من تردّد الدخان في مدّة يوم أو يومين بحيث لا ينفذ منها الدخان وتحتاج إلى التنقية فكيف
__________________
(١) صاف : لا توجد في الروضات.
(٢) وتخالفه : لا توجد في الروضات.
(٣) الطابقة في عرف الأطبّاء اسم للتنباك ، وقد ذكر في روضات الجنات في ترجمة المولى علي نقي الكمرئي أنّ المولى عبد الله السمناني حكى عن أستاذه الداماد رحمهالله نقله عن كتاب منهاج الأدوية مثلما ذكرناه ، وقد قال الحكيم حسام الدين في متن الترجمة أنّ الأطبّاء يسمّون هذا النبات بـ : (الطابق) ، وأهل الحجاز بـ : (الطابة أو الطابقة) ، وأهل الفارس بـ : (التنباك) ، وقيل هو معرّب (تن باك) ، وأهل الترك والروم بـ : (التتن). (منه عفي عنه)
أقول : وهو كما في روضات الجنات ٤/٣٧١ ، إلاّ قوله في الروضات : (على ما حكاه هو في متن تلك الترجمة) وورد هنا : (وقد قال الحكيم حسام الدين في متن الترجمة).
(٤) لا تخلو عن أجزاء كثيفة يابسة : كذا في المخطوط.
(٥) في روضات الجنات : (في أنبوب التي تحيل النار إلى دخان فهي تجذب الدخان المذكور إذا انسدّ مجراها في مدّة يوم ....) والظاهر أنّ المصنّف نقل النصّ بتصرّف بعض الشيء.