لنعرض على مصحفه مصحفاً لنا»(١).
٣ ـ وعن ابن عبّاس أنّه قال : «كانت المصاحف لا تباع؛ كان الرجل يأتي بورقه عند النبيّ فيقوم الرجل فيحتسب فيكتب ، ثمّ يقوم آخر فيكتب ، حتّى يفرغ من المصحف»(٢).
٤ ـ وفي الكافي عن روح بن عبدالرحيم عن أبي عبدالله [الصادق عليهالسلام] ، قال : «سألته عن شراء المصاحف وبيعها؟ [فقال] : إنّما كان يوضع الورق عند المنبر وكان ما بين المنبر والحائط قدر ما تمرّ الشاة أو رجل منحرف(٣) ، قال : فكان الرجل يأتي ويكتب من ذلك ، ثمّ إنّهم اشتروا بعد ذلك.
قلت : فما ترى في ذلك؟
قال : أشتري أحبّ إليَّ من أن أبيعه.
قلت : فما ترى إن أُعطي على كتابته أجراً؟
قال : لا بأس ، ولكن هكذا كانوا يصنعون»(٤).
__________________
(١) المعجم الكبير ٩/٦٠/ ح ٨٣٩٢ ، تاريخ دمشق ١/١٩٧ ، ٢/٢٢٦.
(٢) السنن الكبرى للبيهقي ٦/١٦/ ح ١٠٨٤٨ ، الدرّ المنثور ١/٢٠٤. وفي المصاحف ٢/٥٨٠ / ح ٥٥٩ عن علي بن الحسين قال : كانت المصاحف لا تباع ، قال : وكان الرجل : يجيء بورَقِه عِند المنبر ، فيقول : من الرّجل يحتسب فيكتب لي؟ ثمّ يأتي الآخر فيكتب ، حتى يتم المصحف.
(٣) أي متمايل إلى جانب ما.
(٤) الكافي ٥/١٢٢ / ح ٣ ، التهذيب ٦/٣٦٦ / ح ١٧٤.