وما يعني التثبّت بعد ثبوت تدوين أولئك الصحابة القرآن بين يدي رسول الله وبأمره ، وهم العدول حسبما يقولون؟.
فلو كان عثمان من جامعي الذكر الحكيم على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما قيل فلماذا يعيد عمليّة الجمع تارة أخرى أيّام خلافته؟ وماذا يعني هذا الأمر؟
وهل حقّاً أنّ جمعه كان بمعنى توحيدهم على قراءة واحدة؟ أم أنّه جمعها من الصحف وكان مصحف حفصة منها كما صرّحت بذلك النصوص؟أم أنّه فعل كلا الأمرين معاً؟.
بل لماذا اشترط الشيخان أخذ الآيات بشاهِدَين مع إيماننا بتواتر القرآن؟!
أيحتاج القرآن في إثباته إلى شاهدين والصحابة يتلون القرآن آناء الليل وأطراف النهار ، ولهم دويٌّ كدويِّ النحل كما قيل ، ويتدارسونه ويعلّمونه ويتعلّمونه ويتلونه في صلواتهم؟!
فما يعني ما قالوه من نقصان آية أو آيتين منها ، ثمّ وجودها عند فلان وفلان؟ ألا يشكّك هذا في تواتر القرآن؟
فلو تأمّلت أخبار جمع القرآن عند الجمهور لرأيتها تتّفق على أنّ عثمان جمع مصحفه على ضوء مصحف أبي بكر وعمر ـ والذي كان عند حفصة ـ فما يعني هذا؟
فلو كان أبوبكر وعمر من جامعي القرآن فسيكون جمع عثمان في