اهتمّ بقراءة كتاب نهج البلاغة على شيوخ عصره وحفظه عنهم ، فقرأه في سنة ٥١٦ هجرية على الشيخ الإمام الأديب الحسن بن يعقوب بن أحمدالقارئ النيسابوري (المتوفّى سنة ٥١٧هـ) ؛ ورواه عنه ، وسمعه أيضاً عن والده الإمام أبي القاسم زيد ، وكلاهما رويا كتاب النهج عن الشيخ جعفر بن محمّد الدوريستي (من أعلام القرن الخامس الهجري) ، وكذا سمع بعض الكتاب عن رجال له ؛ وقال ـ رحمه الله في مقدّمة المعارج ما نصّه :
|
«قرأتُ كتاب نهج البلاغة على الإمام الزاهد الحسن بن يعقوب بن أحمد القارئ ... في شهور سنة ست عشرة وخمسمائة ، وخطّه شاهد لي بذلك ، والكتاب سماع له عن الشيخ جعفرالدوريستي المحدّث الفقيه. والكتاب بأسره سماع لي عن والدي الإمام أبي القاسم زيد بن محمّد البيهقي ، وله إجازة عن الشيخ جعفر الدوريستي ، وخطّ الشيخ جعفر شاهدُ عدل بذلك وبعض الكتاب سماع لي عن رجال لي رحمة الله عليهم». |
ولم يكتف رحمهالله بذلك بل ألّف شرحاً لغويّاً أدبيّاً ، وأكثر فيه الاستدلال والاستشهاد بالأشعار والأمثال ، وسمّاه بـ : معارج نهج البلاغة ، كما اعتمد فيه على شرح الإمام الوبري أحمد بن محمّد الخوارزمي (من أعلام القرن