الفصل الرابع
في مآخذ الشعراء من الشريف الرضي
قال السيّد الشريف راثياً :
كم راحل ولَّيت عنه وميِّت |
|
رجعت يدي من تربه صفراءا |
وقد أحسن أخذه السيّد حيدر الحلّي فقال :
ولمّا تجاذبناكم أنا والردى |
|
رجعت برغمي منكم ويدي صفرُ |
قال الشريف في رثاء والدته فاطمة :
كيف السلوّ وكلُّ موقع لحظة |
|
أثر لفضلك خالد بأزائي |
فعلات معروف تُقرُّ نواظري |
|
فتكون أجلب جالب لبكائي |
أخذه تلميذه مهيار الديلمي فقال :
وإن أحدثت عندي يد الدهر نعمة |
|
ذكرتك فيها فاغتدت من مصائبي |
قال الشريف :
فِلمْ أنا كالغريب وراء قوم |
|
لو اختبروا لقد كانوا ورائي |
نظر إليه إسماعيل بن الحسين الطغرائي المتوفّى عام (٥١٤هـ) فقال في لاميّته :
تقدّمتني أناس كان شوطهم |
|
وراء خطوي ولو أمشي على مهل |