قال الشريف في مقصورته الحسينية :
لو رسول الله يحيا بعده |
|
قعد اليوم عليه للعزا |
أخذه الشيخ حمادي الكوّاز الحلّي المترجم في كتابنا البابليّات من قصيدة له حسينية :
فلو عاد حيّاً نبىُّ الهدى |
|
محمّد كان المعزّى به |
وقال الشريف في مقصورته المذكورة :
كم على تُربك لما صرِّعوا |
|
من دم سال ومن دمع جرى |
أخذه الشيخ صالح الكوَّاز في حسينية له فقال :
أأنسى دموعاً أم دماء تجاريا |
|
من الآل يوم الطف بالسفح والسفكِ |
قال السيّد الشريف :
ولقد مررت على ديارهمُ |
|
وطلولها بيد البلى نهبُ |
ووقفت حتّى ضجَّ من لغب |
|
نضوي ولجَّ بعذلي الركب |
وتلفّتت عيني ومنذ خفيت |
|
عنِّي الطلول تلفَّت القلب (١) |
وقد أخذ الطغرائي البيت الثاني برمّته فقال في لاميّته الشهيرة :
وضجَّ من لغب نضوي وعجَّ لما |
|
ألقى ركابي ولجَّ الركب في عذلي |
قال الشريف :
ولو شئت غنّتني الحمام عشية |
|
ولكنّني من ماء عيني أشرب |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وما لأحد من الشعراء أحسن من هذه الاستعارة في تلفُّت القلب.