قال الشريف :
ما أخطأتك النائبا |
|
ت إذا أصابت من تحب |
وقال مهيار في صديقه أحمد بن عبد الله :
إذا كان سهم الموت لابدّ واقعاً |
|
فياليتني المرميّ من دون صاحبي |
قال الشريف :
قسّموا السوء بين قلبي وعيني |
|
لم جنى ناظري فعُذِّب قلبي |
يقول لا تجعلوا قلبي وحده معذّباً بحبّكم فإنّ عيني هي سبب هذا التعلّق ، والعدل يقتضي أن يقسّم عقاب الجناية على من اقترفوها فاجعلوا بعض العذاب لعيني وبعضه لقلبي وقد أخذه مهيار بقوله :
عيني جنت ـ يا ظالمين ـ فما لكم |
|
جور القضاء تعاقبون جناني |
ما هذه يا قلب أوّل نظرة |
|
أخذ البريّ بها بذنب الجاني |
والأصل فيه قول دعبل الخزاعي :
لا تأخذوا بظلامتي أحداً |
|
قلبي وطرفي في دمي اشتركا |
قال السيّد الشريف :
حواست جمع كن |
|
للضيم إن أسرى إلىَّ مجانب |
والبيد جمع بيداء منصوب على الإغراء بفعل محذوف أي : إلزمي البيداء واسلكيها ، وأسرى إلىّ : سار نحوي ، ومجانب : مباعد ، وقد أخذه مهيار وأحسن التصرّف فيه بقوله :
تنقّلي يا ركب العيس بي |
|
منجّدة طوراً وغوَّاره |
لا خطر الضيم ببال امرىء |
|
وأنت بالبيداء خطّاره |