فلمّا كانت(١) مودّة آل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مسؤولاً عنها حيث أمر الله [تعالى] لحبيبه العربي بأن لا يسأل من قومه سوى المودّة في القربى وأنّ ذلك سبب النجاة للمحبّين وموجب وصولهم إليه وإلى آله عليهمالسلام كما قال النبيّ(٢) عليهالسلام : (من أحبّ قوماً حُشر في زمرتهم) (٣) ، وأيضاً قال عليهالسلام : (المرء مع من أحبّ) (٤) ، فوجب على من طلب طريق الوصول ، ومنهج القبول ، فليطلب(٥) محبّة الرسول ، ومودّة أهل بيت البتول ، وهذه لا تحصل إلاّ بمعرفة [فضائله و]فضائل آله عليهمالسلام ، وهي موقوفة على معرفة ما ورد فيهم من أخباره عليهالسلام.
ولقد جُمِعت الأخبار في فضائل العلماء والفقهاء بأربعينات كثيرة ، ولم يُجمع في فضائل أهل البيت عليهمالسلام إلاّ قليلاً.
فلذا وأنا الفقير الجاني عليّ [العلوي] بن شهاب الهمداني أحسن الله أعماله ووفّقه لما يقرّبه ويرضاه ـ [أردت أن أجمع] كتب فضائلهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المنثور ٦/٨ ، السيوطي في الجامع الصغير١/٣٩ ، السمهودي في الإشراف على فضائل الأشراف / ٢٠٩ ، ابن حجر في الصواعق المحرقة /٢٣٠ ، المتّقي الهندي في كنز العمّال ١٢/٩٥ ، ابن صبان في إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار /١١١ ، القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة ٢/١١٧ ، إحقاق الحقّ ٢٤/٥٢٦.
(١) في نسخة (هـ) : «كان».
(٢) لا يوجد في نسخة (هـ) : «النبيّ».
(٣) تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيّين /٩٠ ، المستدرك على الصحيحين ٣/٨ ، كشف الخفاء للعجلوني ٢/٢٢٢.
(٤) البخاري في صحيحه ٧/١١٢ـ ١١٣ ، ابن ماجة في سننه ٢/١١١٨ ، الطبراني في المعجم الكبير٨/٥٤ ، إسعاف الراغبين /١١٣.
(٥) لا يوجد في نسخة (هـ) : «فليطلب».