بما(١) [في جواهر أخباره ولآلي آثاره] بما(٢) ورد فيهم مختصراً ، موسوماً بكتاب (مودّة القربى وأهل العبا) (٣) ، [تبرّكاً بالكلام القديم] ، والله المأمول(٤) أن يجعل الله ذلك وسيلتي إليهم ونجاتي بهم ، وطويته على أربع عشرة مودّة.
والله يعصمني من [الخبط و] الزلل(٥) في القول [والعمل ولم يحوّل قلمي إلى ما لا ينقل] بحقّ محمّد ومن اتّبعه من أصحاب الدول.
المودّة الأولى :
في فضائل سيّدنا وصفيّنا ومولانا محمّد المصطفى (صلّى الله عليه وسلّم) :
١ ـ عن مطلب بن أبي وداعة(٦) رضي الله عنه ، قال :
«قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنا محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب ، إنّ الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم خلقاً(٧) ثمّ جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم ، ثمّ جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم فأنا خيركم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في نسخة (هـ): «عليّ العلوي الهمداني أردت أن أجمع في جواهر ...».
(٢) في نسخة (هـ) : «ممّا».
(٣) في نسخة (هـ) : «المودّة في القربى».
(٤) في نسخة (هـ) : «كما في مأمولي».
(٥) في نسخة (هـ) : «الخلل».
(٦) المطّلب ابن أبي وداعة ـ بفتح الواو وتخفيف الدال ـ بن صبيرة بن سعيد السهمي القرشي ، من أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله ، كان من أهل مكّة ثمّ نزل المدينة وتوفّي بها ، أُسر أبوه يوم بدر ففدّاه ابنه المطّلب بأربعة آلاف درهم ، وهو أوّل أسير فدي من بدر. ينظر المعجم الكبير ٢٠/٢٨٨ ، الاستيعاب ٣/١٤٠٢.
(٧) لا يوجد في نسخة (هـ) : «خلقاً».