«إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان [لا(١)] يدّخر شيئاً(٢)»(٣)].
٣٥ ـ [عن عبد الله بن الحارث بن جزء(٤) رضي الله عنه ، قال :
«ما رأيت أحداً أكثر تبسّماً من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم»(٥)].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ما بين المعقوفين ضمّنّاه من مصادر التخريج ليستقيم معنى الحديث.
(٢) هذا الحديث مروي أيضاً عن أنس ، ولم أطّلع على مصدر من المصادر يورده برواية عائشة إلاّ ما في المتن ، وهو حديث فيه سقط كما هو واضح ، ونصّ لفظه برواية أنس ـ كما أخرجه الترمذي في سننه ـ هكذا : «حدّثنا قتيبة أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس ، قال : كان النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) لا يدّخر شيئا ً لغد.».
ثمّ عقّب عليه قائلاً : «هذا حديث غريب ، وقد روى هذا غير جعفر بن سليمان عن ثابت عن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) مرسلاً». ينظر سنن الترمذي ٤/١٠.
(٣) ـ ينظر مصادر الحديث المروي برواية أنس الآنف الذكر في : الشمائل المحمدية للنسائي /٩٠ ، صحيح ابن حبّان ١٤/٢٧٠ ـ ٢٩١ ، الكامل لابن عدي ٢/١٤٩ ، تاريخ بغداد ٧/١٠٠ ، تفسير البغوي ٣/٤٧٣ ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى ١/١١٤ ، تاريخ ابن عساكر ٤/١٢٠ ، لسان الميزان ١/٣٣٣ ، نظم درر السمطين /٦٢ ، البداية والنهاية ٦/٦١ ، موارد الظمآن للهيثمي ٧/٤٠ ـ ٨/٢٤٤ ، إمتاع الأسماع ٢/٢١٢ ، الجامع الصغير للسيوطي ٢/٣٦٠ ، سبل الهدى ١/٢٣ ، العهود المحمّدية للشعراني /١٥٩ ، كنز العمّال ٧/٢١٥ ، فيض القدير للمناوي ٥/٢٣٣ ، تحفة الأحوذي ٧/٢٢.
(٤) عبد الله بن الحارث بن جزء ـ بفتح الجيم ـ الزبيدي ـ بضمّ الزاي ـ أبو الحارث ، سكن مصر وشهد فتحها ، وقد أصيب بالعمى ، توفّي في أسفل أرض مصر بسقط القدور ، وكانت وفاته بعد الثمانين ، وهو آخر من مات من الصحابة في مصر. ينظر الرعاية في علم الدراية /٣٤٥ ، الاستيعاب ٣/٨٨٣ ، تهذيب الكمال ١٤/٣٩٢.
(٥) الطبقات الكبرى ١/٣٧٣ ، مسند أحمد ٤/١٩٠ ، سنن الترمذي ٥/ ٢٦٢ رقم (٣٧٢١) ، الشمائل المحمّدية /١٢٥ ، تفسير البغوي ٣/٤١١ ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى ١/١٢٢ ، تاريخ ابن عساكر ٤/٤٥ ، أسد الغابة ٣/١٣٧ ، عيون الأثر لابن سيّد الناس ٢/٤٢٤ ، تهذيب الكمال للمزّي ١٩/١٦٢ ، نظم درر السمطين /٦٣ ، البداية والنهاية ٦/٤٧ ، إمتاع الأسماع ٢/٢٧٠ ، سبل الهدى ٧/١٢١ ، تحفة الأحوذي ١٠/٨٦.