٣٦ ـ [عن عبد الله بن سلام(١) ، قال :
«كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا جلس يتحدّث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء»(٢)].
٣٧ ـ [عن عكرمة(٣) ، عن ابن عبّاس ، قال :
«بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأربعين سنة بمكّة ، ثلاث عشرة سنة بعد ما يوحى إليه ، ثمّ أمر بالهجرة ، فهاجر عشر سنين ، ومات وهو ابن ثلاث وستّين سنة ، صلّى الله عليه وسلّم»(٤)].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) عبد الله بن سلام ـ بالفتح والتخفيف ـ بن الحارث الخزرجي ، من بني قينقاع من بني إسرائيل ، كنيته أبو يوسف ، جاء إلى النبيّ وسأله مسائل فلمّا أجابه آمن به ، وقيل إنّه من ولد يوسف بن يعقوب ، وروي عن مجاهد في قوله تعالى : (وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله) ، قال : هو عبد الله بن سلام ، توفّي بالمدينة سنة ثلاث وأربعين.
(٢) سنن أبي داوود السجستاني ٢/٤٤٣ ، مسند عمر بن عبد العزيز ٥/١٠١ ، تاريخ بغداد ٢/٨٠ ، تاريخ ابن عساكر ٤٥/١٢٧ ، البداية والنهاية ٦/٤٦ ، فتح الباري ١٠/٤٩٢ ، عمدة القاري ٢٢/٢٢١ ، إمتاع الأسماع ٢/٢٠٥ ، الجامع الصغير للسيوطي ٢/٣٢٦ ، كنز العمّال ٧/١٥٢ ـ ٢٢٢ ، فيض القدير ٥/١٠١ ـ ١٥٢.
(٣) عكرمة مولى عبد الله بن عبّاس ، أبو عبد الله ، مدني ، تابعي ، كان عالماً بالتفسير والمغازي ، ولد سنة خمس وعشرين ، ومات سنة سبع ومائة هو وكثير عزّة في يوم واحد ، وكان له من العمر يوم مات أربع وثمانون سنة ، وكان متزوّجاً بأمّ سعيد بن جبير ، وعن أبي جعفر٧ قال : لو أدركت عكرمة عند الموت لنفعته ، قيل لأبي عبد الله : بماذا ينفعه؟ قال : كان يلقّنه ما أنتم عليه ، فلم يدركه أبو جعفر ولم ينفعه. وقال العلاّمة الحلّي : عكرمة ليس على طريقتنا ولا من أصحابنا. ينظر مشاهير علماء الأمصار /١٣٤ ، اختيار معرفة الرجال ٢/٤٧٧ ، خلاصة الأقوال /٣٧٣.
(٤) المنصف لابن أبي شيبة ٨/٤٣٧ ، صحيح البخاري ٤/٢٥٣ ، مسند أحمد ١/٢٣٦ ، تاريخ الطبري ٢/١٠٨ ، السنن الكبرى للبيهقي ٦/٢٠٨ ، تاريخ الإسلام للذهبي ١/١٢٠ ، السيرة النبوية لابن كثير ١/٣٨٩ ، البداية والنهاية ٣/٨ ، عمدة القاري