٣٨ ـ [عن بعض الصحابة ، قال لبعضهم :
«يا أخي إنّ فضائل رسول الله أكثر من أن تحصى وتعدّ ، ما ذكر كان أقلّ من القليل»(١)].
[والله تعالى موفّق بمودّته ، عليه الصّلاة والتحية والسّلام ، وعلى آله الكرام(٢)].
المودّة الثانية :
في فضائل أهل البيت عليهمالسلام جملة :
١ ـ [عن] سعد بن أبي(٣) وقّاص ، قال :
«لمّا نزلت هذه الآية : (نَدعُ أبنآءَنَا وأبنَآءَكُم ونِسَآءَنَـا ونِسَآءَكُم وأنفُسَنا وأنفُسَكُم) (٤) دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً عليهمالسلام فقال :
اللهمّ هؤلاء أهل بيتي»(٥).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للعيني ١٦/٣٠٣ ، إمتاع الأسماع ١٤/٥٤٦ ، الدرّ المنثور ٣/٣٠٢ ، سبل الهدى ١٢/٣٠٧ ، كنز العمّال ٧/٢٢٤ ، تحفة الأحوذي ١٠/٦٧.
(١) لم أقـف عليه.
(٢) ما بين المعقوفين غير موجود في نسخة (س).
(٣) سقط من نسخة (هـ) : «أبي».
(٤) سورة آل عمران : ٦١.
(٥) اتّفق علماء التفسير والحديث على نزول هذه الآية بحقّ آل البيتعليهمالسلام ، وهم عليّ وفاطمة والحسن والحسين : وذلك بعد مطالبة وفد نصارى نجران الرسول(صلى الله عليه وآله)بالمباهلة ، والأحاديث الواردة في ذلك قد ملأت بطون الكتب ، وهي من الأحاديث المستفيضة والمتواترة التي لا مغمز في صحّتها ، حتّى قال الفخر الرازي في تفسيره : «واعلم أنّ هذه الرواية كالمتّفق على صحّتها بين أهل التفسير والحديث ».