الّذي ألّفه أليس قد بطل ما قد عملتم ؟
قال عمر : فما الحيلة ؟
قال زيد : أنتم أعلم بالحيلة.
فقال عمر : ما حيلة دون أن نقتله ونستريح منه ، فدبّر في قتله على يد خالد بن الوليد ، فلم يقدر على ذلك»(١).
وقد ذكر السمعاني في كتاب الأنساب في ترجمة أبي سعيد عبّاد بن يعقوب شيخ البخاري ـ والذي اتّهمه بعض الناس بالرفض ـ ما يؤيّد أخبار الشيعة ، وفيه سعي أبي بكر لقتل الإمام عليّ عليهالسلام.
«قال السمعاني (ت ٥٦٢ هـ) :
قلت : روى عنه(٢) جماعة من مشاهير الأئمّة مثل أبي عبدالله محمّد ابن إسماعيل البخاري ؛ لأنّه لم يكن داعية إلى هواه ، وروى عنه حديث أبي بكر رضياللهعنه أنّه قال : لا يفعل خالد ما أمر به.
سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني [الزيدي نسباً ومذهباً] بالكوفة عن معنى هذا الأثر فقال : كان [أبوبكر] أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليّاً ثمّ ندم بعد ذلك ، فنهى عن ذلك»(٣).
وقد مرّ عليك ما رواه المسعودي (ت ٣٤٦ هـ) في إِثبات الوصية الدالّ
__________________
(١) الاحتجاج ١ / ٢٢٥.
(٢) أي عن عباد بن يعقوب.
(٣) الأنساب للسمعاني ٣ / ١٩٥ / باب الراء والواو ، الرواجني الترجمة ٤٤٩٦.