تراثنا ـ العددان [ ١١٥ و ١١٦ ] [ ج ١١٥ ]

البحث

البحث في تراثنا ـ العددان [ 115 و 116 ]

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تراثنا ـ العددان [ ١١٥ و ١١٦ ]

فقال : «إنّ الأثر هو أعمّ من الخبر والحديث ، فيقال لكلّ منهما أثر بأيّ معنى اُعتبر ، وقيل : إنّ الأثر مساو للخبر ، وقيل : الأثر ما جاء عن الصحابي ، والحديث ما جاء عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) ، والخبر أعمّ منهما»(١).

والظاهر أنّ الشهيد الثاني اعتقد بالرأي الأوّل وهو أن الأثر أعمّ من الخبر والحديث ، وقد أيّده في ذلك الشيخ المامقاني (ت ١٣٥١هـ) ، فقال في (مقباس الهداية) : «هذا القول أشبه الأقوال في معنى الأثر»(٢).

ب ـ الأثر يرادف الحديث :

إلاّ أنّ الشيخ البهائي (ت ١٠٣٠هـ) في (الوجيزة) ، والسيّد حسن الصدر العاملي (ت ١٣٥٤هـ) في (نهاية الدراية) ، عارضا التعميم الآنف الذكر ، وقالا : بأنّ «الأثر يرادف الحديث»(٣) ، وأكّده الشيخ الطريحي (ت ١٠٨٥هـ) في (جامع المقال) ، فقال : «الأثر يرادف الحديث في الأكثر ، وربّما خُصَّ بما جاء من غير المعصوم»(٤).

ج ـ الأثر ما جاء عن أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام :

واصطلاح (الأثر) عند المتأخّرين على الأغلب هو ما جاء عن أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام ، وهذا ما اعتقده الداماد (ت ١٠٤١هـ) في (الرواشح السماوية) ، فقال مفصِّلاً : «الأثر في الأشهر الأعرف أعمّ من أن يكون قول

__________________

(١) الرعاية في علم الدراية : ٥٠.

(٢) مقباس الهداية ١ / ٦٥.

(٣) الوجيزة : ٤ ، ونهاية الدراية : ٨٢.

(٤) جامع المقال : ١.