يكون تالياً للوثاقة ، وكان الباقي ثقة»(١).
ب ـ القويّ كالحسن : و«هو ما يكون كلّ واحد من رواة سلسلته إماميّاً ، وكان الكلّ أو البعض مع وثاقة الباقي أو نحوها ممدوحاً بمدح يكون تالياً لمرتبة الحسن ، أو ما أدعىَّ العلم العادي بكونه من المعصوم عليهالسلام»(٢).
ج ـ القوىّ كالصحيح : و«هو ما يكون كلّ واحد من رواته إماميّين ، ويكون البعض مسكوتاً عن المدح والذمّ ، أو ممدوحاً بمدح غير بالغ إلى حدّ الحسن ، وكان واقعاً في الذكر بعد الثقات ، وبعد من يقال في حقّه : (أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحُّ عنه) على قول»(٣).
خاتمة الفصل :
ومع أنّ أغلب اصطلاحات علم دراية الحديث متفقٌ على حدود تعريفها ، وكنه معناها بين الفقهاء ، إلاّ أنّ عدداً من المصطلحات الحديثية المهمّة لا تزال موضعاً للنقاش حول معناها وما أراد الفقهاء المتقدّمون منها بالضبط ، فلا تزال مصطلحات : القويّ ، وصحيح الحديث ، والثبت ، والأثر ، ومن أسند عنه موضع نقاش وبحث ، وتلك هي جزء من التحدّيات العلمية التي تواجه بحوث علم دراية الحديث اليوم.
__________________
(١) مقباس الهداية ١ / ١٧٧.
(٢) مقباس الهداية ١ / ١٧٦.
(٣) مقباس الهداية ١ / ١٧٦.