ب ـ لو افترضنا أنّ ذراع رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يقدّر بمتر طولاً ، فإنّ المتر يمكن أن يكوّن خمس صفحات من كتاب ما ، فإذا كانت الجامعة سبعين ذراعاً ، فالصحيفة الجامعة يمكن أن تقدّر بثلاثمائة وخمسين صفحة أو نحو ذلك ، وهو كتاب كبير بكلّ المقاييس ، خصوصاً وهو يضمّ الأحاديث الصحيحة للنبيّ(صلى الله عليه وآله) دون سلسلة سند.
هذا إذا بنينا على أنّ (سبعين ذراعاً) إنّما جاءت بصيغة الحقيقة ، لا بصيغة المجاز ، ولو كانت بصيغة المجاز والمبالغة فيمكن أن يكون كتاب عليّ عليهالسلام أكبر من ذلك بكثير.
ج ـ إنّ هذا الكتاب هو أوثق كتاب حديثيّ على الإطلاق لأنّه خرج مباشرة من فمّ النبيّ الشريف(صلى الله عليه وآله) إلى يمين علىّ عليهالسلام وخطّه ، فليس هناك سلسلة سند ، بل سندٌ واحدٌ يسنده سيّد الأوصياء عليهالسلام عن سيّد المرسلين (صلى الله عليه وآله).
د ـ إنّ في تلك الصحيفة علمُ الحديث كلّه ، فكما أنّ القرآن محفوظ بين الدفّتين فإنّ أحاديث النبيّ(صلى الله عليه وآله) محفوظة في ذلك الكتاب ، ولذلك احتاج المسلمون له ، ومن كان عنده ذلك الكتاب لا يحتاج إلى محدِّث آخر ، ولا إلى فقيه ، ولا إلى رواية.
٢ ـ كتاب الجَفْر : وهو كتاب كتبه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام على جلد شاة أو جلد ثور ، فيه أحاديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) مباشرة. فالجَفْرُ لغةً : «من