الصيرفي ، وزكريّا بن عبد الله ، وحجدر بن المغيرة ، وحجر بن زائد ، وعبد الله بن ميمون القدّاح ، ومعاوية بن عمّار (ت ١٧٥ هـ).
وأحصى الحرّ العاملي (ت ١١٠٤ هـ) صاحب (وسائل الشيعة) أكثر من ستّة آلاف وستمائة كتاب(١) من مدوّنات الحديث عند مذهب أهل البيت عليهمالسلام خلال قرنين ونصف من صدر الإسلام.
وكان عصر الإمام الصادق عليهالسلام قد وصل القمّة في علم نقل الحديث ، إلى حدٍّ أن المحقّق الحلّي (ت ٦٧٦ هـ) قال واصفاً دور الإمام عليهالسلام : «... انتشر عنه من العلوم الجمّة ما بهر به العقول ، حتّى غلا فيه جماعة... وروى عنه من الرجال ما يقارب أربعة آلاف رجل ، وبرز بتعليمه من الفقهاء جمّ غفير ، كزرارة بن أعين ، وأخويه : بُكير وحمران ، وجميل بن درّاج ، ومحمّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية ، والهشامين (هشام بن سالم ، وهشام بن الحكم) ، وأبي بصير ، وعبيد الله ومحمّد الحلبييّن ، وعبد الله بن سنان ، وأبي الصباح الكناني ، وغيرهم من أعيان الفضلاء. كُتِبَ من أجوبة مسائله أربعمائة مُصَنَّف ، سمّوها : أصولاً»(٢).
وفي ترجمة الثقة الحسن بن علىّ بن زياد الوشّا ، شهد أنّه أدرك في مسجد الكوفة تسعمائة شيخ ، كلٌّ يقول : «حدّثني جعفر بن محمّد عليه
__________________
(١) وسائل الشيعة ٣٠ / ١٦٥ ، الفائدة الرابعة من الخاتمة.
(٢) المعتبر : ٢٦ من المقدمة.