اليهود في عهد النبيّ (صلى الله عليه وآله) ـ وهو طلبهم متاع الدنيا المشار إليه بقوله تعالى : (وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً) ـ ومن تلك الآيات :
آل عمران ١٨٧ : «(وَاشْتَرَوا بِهِ) بكتمان صفة محمّد ونعته في الكتاب (ثَمَناً قَلِيلاً) عرضاً يسيراً من المأكلة»(١).
آل عمران ١٩٩ : «(لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ الله) بكتمان صفة محمّد ونعته في الكتاب (ثَمَناً قَلِيلاً) عرضاً يسيراً من المأكلة»(٢).
المائدة ٤٤ : «(وَلاَ تَشْتَرُوا بِآيَاتِي) بكتمان صفة النبيِّ (صلى الله عليه وآله) ونعته وآية الرجم (ثَمَناً قَلِيلاً) عرضاً يسيراً من المأكلة»(٣).
إنّ العثور على النصّ الكامل لرواية الكلبي يساعدنا كثيراً في حلّ بعض التساؤلات ، وبالرغم من أنّ العثور على المتن الكامل لرواية الكلبي مثمر إلى حدٍّ ما إلاّ أنّه لا يفي بالغرض كاملة ولا يوفّر لنا نتيجة قطعية ، هذا وإنّ كلاًّ من عبد الرزّاق الصنعاني (ت ٢١١ هـ) والطبري (ت ٣١١ هـ) وابن أبي حاتم الرازي (ت ٣٢٧ هـ) لم يتعرّضوا في كلامهم نهائيّاً إلى روايات الكلبي في سياق جميع الآيات المرتبطة مع بحثنا هذا(٤) ، وإنّ منقولات الحبري
__________________
(١) الواضح : ١٣٦.
(٢) الواضح : ١٣٩.
(٣) الواضح : ١٩٨.
(٤) والجدير بالذكر أنّ عبد الرزاق الصنعاني (١٢٦ ـ ٢١١ هـ) نقل العديد من الروايات التفسيرية عن الكلبي مباشرةً أو بواسطة معمر ، وكذلك الطبري الذي لم ينقل في تفسيره رواية عن مقاتل بن سليمان والواقدي إلاّ أنّه نقل من الكلبي ما يقارب من