المتأخّرة ، ومن المؤكّد أنّ بعض الكتابات القليلة جدّاً لم تعط هؤلاء العلماء حقّهم من التقدير ، ولكن المعرفة ـ كما يقال ـ ذات طبيعة تراكمية يضيف فيها العلم اللاحق شيئاً جديداً على السابق.
ونحن في هذا البحث نحاول فقط إعادة الإشارة إلى بعض علماء العكر الأبرار قبل ثلاثة قرون هجرية أو أقلّ سواء الذين ذكرهم أرباب التراجم في هذه المصادر بقدر نسبيّ معيّن أو الذين تمّت الإشارة لهم في كتب التراجم أو المذكورين إجمالاً دون تفاصيل عنهم في بعض المخطوطات والكتب التراثية التي نسخها البعض من أهالي قريتي العكر والنويدرات المتجاورتين كالتي نسخها الحاج حبيب بن يوسف سليل إحدى العائلتين العلميّتين ، ثمّ التركيز ـ إنْ أمكن ـ على أدوارهم الثقافية والروحية وما يقومون به من عمليّات اجتماعية وأدوار ومسئوليّات لإدارة مجتمعهم ، فاستحقوا الذكر في كتب التراجم ومخطوطات الأهالي.
ونحاول من جانب آخر إضافة أسماء أخرى من علماء قرية العكر بمعلومات قد تكون في بداياتها قليلة ، ولكنّها تتيح للقارئ الكريم شيئاً من العلم بوجودهم في هذه المرحلة التدريجية من البحث حتّى تتوافر لدينا مصادر تمكّننا من تقديم معلومات تفصيلية وتعزّزها لاحقاً بمعلومات إضافية.
الحراك الثقافي بين المدّ والجزر في قرية العكر :
إذا ما ساد اعتقاد بفقر ثقافي لهذه القرية أو تلك في أوساط الناس فإنَّ