وثيقة (١٣٢١هـ) كلمات أربع في وصف جدّه الخامس بأنّه «العكري أصلاً والنويدرات مسكناً» ، وبذلك وصف نفسه بهذا الانتماء.
٣ ـ تفيد الوثيقة خلافاً لما يعرفه الناس في النويدرات بأنَّ أصل عائلة الناسخ الحاج حبيب من قرية العكر التاريخية ، وعبارته في الحاشية المتقدّمة الموجودة على الطرف الأيسر كانت واضحة للغاية ، وبالطبع تفيد العبارة أنّ عائلته نزلت النويدرات في عام (١٣٢١هـ) على أقلّ تقدير بعد أن نزحت من قرية العكر التاريخية ، وهو زمن كتابة هذه الوثيقة ، ويحتمل أنّ نزولها بـ : (النويدرات) أبعد من هذا التاريخ ، وأنّه نسخ كتاب مقتل الإمام وكتب ديباجته في آخر صفحاته التي أكّد فيها أنّ جدّه الخامس «عكري أصلاً والنويدرات مسكناً» ، والملحوظ أنّ الحاج حبيب حدّد تاريخ كتابة وثيقته لارتباطها بتاريخ الانتهاء من مخطوط مقتل الإمام عليّ عليهالسلام ، ولكنّه لم يذكر تاريخ هجرة قسم من عائلته من قريته العكر إلى قريته المجاورة (النويدرات) ، فلعلّه لا علم به.
٤ ـ وتفيدنا كلمات الناسخ الحاج حبيب بن يوسف بن الحاج أحمد بن الشيخ يوسف العكري البحراني في حاشيته الجانبية الاستدراكية الإضافية باحتمالين ، فإذا كان قد عنى نفسه مباشرة من عبارته «العكري أصلاً والنويدرات مسكناً» فإنّ عمر النويدرات ما بين قرنين وبضع سنوات أو أكثر قليلاً ، أمَّا إذا عنى بكلماته جدّه الخامس ، والمراد هنا نزوله في قرية النويدرات منذ ذلك الوقت ، وهذا احتمال للمناقشة والبحث يحتاج للبرهان