أَنْ يُسْأَلَ وَيُطْلَبَ مَا عِنْدَهُ وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِمَّنْ يَسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْأَلُ مَا عِنْدَهُ) (١). وكان الرضا عليهالسلام يقول : (عَلَيْكُمْ بِسِلاحِ الأنْبِيَاءِ فَقِيلَ وَمَا سِلاحُ الأنْبِيَاءِ؟ قَالَ : الدُّعَاءُ) (٢).
الرابعة : وينبغي للداعي أن يتطهّر ويخلص لله تعالى في الدعاء. قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه وسلامه : (الدُّعَاءُ مَفَاتِيحُ النَّجَاحِ وَمَقَالِيدُ الْفَلاحِ وَخَيْرُ الدُّعَاءِ مَا صَدَرَ عَنْ صَدْر نَقِيّ وَقَلْب تَقِيّ وَفِي الْمُنَاجَاةِ سَبَبُ النَّجَاةِ وَبِالإخْلاصِ يَكُونُ الْخَلاصُ فَإِذَا اشْتَدَّ الْفَزَعُ فَإِلَى اللَّهِ الْمَفْزَعُ) (٣).
الخامسة(٤) : وينبغي الإلحاح في الدعاء ، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : (رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً طَلَبَ مِنَ اللَّهِ حَاجَةً فَأَلَحَّ فِي الدُّعَاءِ) (٥).
وينبغي أيضاً تقديم الدعاء قبل البلاء قال الصادق عليهالسلام : (مَنْ تَخَوَّفَ بَلاءً
__________________
(١) الكافي ٢/٤٦٦ ، عدّة الداعي : ٣٩ ، عوالي اللئالي ٤/١٩ ، مكارم الأخلاق : ٢٧٠ ، وسائل الشيعة ، ٧/٢٣.
(٢) الكافي ٢/٤٦٨ ، عوالي اللئالي ٤/١٩ ، مكارم الأخلاق : ٢٧٠ ، مهج الدعوات : ١٨ ، بحار الأنوار ٩٠/٢٩٥ ، وسائل الشيعة ٧/٣٩.
(٣) الكافي ٢/٤٦٨ ، عدّة الداعي : ١٧٧ ، المصباح : ٧٦٩ ، بحار الأنوار ٩٠/٣٤١.
(٤) لم يشر إليها الشيخ السيوري.
(٥) الكافي ٧/٥٨ ، عدّة الداعي : ٢٠٢ ، عوالي اللئالي ٤/٢٠ ، مكارم الأخلاق : ٢٧١ ، بحار الأنوار ٩٠/٣٧٠ ، ٣٧٥ ، وسائل الشيعة ٧/٦٠.
والحديث المذكور في المتن فيه بعض الزيادة والنقصان ، وقد ذكرته المصادر المتقدِّمة بهذه الصيغة وهو : (رحم الله عبداً طلب من الله عزّ وجلّ حاجته فألحّ في الدعاء أستجيب له أو لم يستجب له).