يُصِيبُهُ فَتَقَدَّمَ فِيهِ بِالدُّعَاءِ لَمْ يُرِهِ اللَّهُ ذَلِكَ الْبَلاءَ أَبَداً) (١). وقال زين العابدين عليهالسلام : (الدُّعَاءُ بَعْدَ مَا يَنْزِلُ الْبَلاءُ لاَ يُنْتَفَعُ بِهِ) (٢).
ويستحبّ إخفاء الدعاء ، قال الرضا عليهالسلام : (دَعْوَةُ الْعَبْدِ سِرّاً دَعْوَةً وَاحِدَةً تَعْدِلُ سَبْعِينَ دَعْوَةً عَلانِيَةً) (٣).
ويستحبّ البكاء وإن لم يكن فالتباكي. روى سعيد بن يسار(٤) عن الصادق عليهالسلام قال : سألته عليهالسلام إنِّي أَتَبَاكَى فِي الدُّعَاءِ وَلَيْسَ لِي بُكَاءٌ قَالَ : نَعَمْ وَلَوْ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ(٥).
__________________
(١) فلاح السائل : ٢٩ ، مكارم الأخلاق : ٢٦٩ ، ٣٨٩ ، عدّة الداعي : ١٨٢ بحار الأنوار ٩٠/٢٩٧ ، ٢٩٩ ، ٣٨١ ، وسائل الشيعة ٧/٤١ ، مستدرك الوسائل ٥/١٨٠. وهناك سقط في أصل الحديث فحسبما جاء بالمصادر المتقدّمة : (من تخوّف بلاء يصيبه فيقوم فيه بالدعاء لم يره الله ذلك البلاء أبداً).
(٢) الكافي ٢/٤٧٢ ، عدّة الداعي : ١٨٢ ، مكارم الأخلاق : ٢٧١ ، بحار الأنوار ٩٠/٣١٤ ، وسائل الشيعة ٧/٤١. وأصل الحديث حسبما ذكرته المصادر المتقدِّمة الذكر : (الدعاء بعدما ينزل البلاء لا ينتفع به).
(٣) الكافي ٢/٤٧٦ ، عدّة الداعي : ١٥٦ ، فلاح السائل : ٣٦ ، ثواب الأعمال : ١٦٠ ، مكارم الأخلاق : ٢٧٠ ، بحار الأنوار ٩٠/٣١٨ ، ٣٢٣ ، ٣٤٠ ، ٩٢/١٦٤ ، وسائل الشيعة ٧/٦٣ ، مستدرك الوسائل ، ١/١١٨ ، ٥/٩٦.
(٤) سعيد بن يسار بن عجيل الضبعي مولى بني ضبيعة ، كوفي ، ثقة ، روى عن الإمام الصادق والإمام الرضا عليهماالسلام، له كتاب ، أنظر رجال البرقي : ١٥ ، رجال الكشي : ٣٣٠، رجال النجاشي : ١٨١ ، رجال الطوسي : ٢١٣ ، رجال العلاّمة الحلّي : ٨٠ ، رجال ابن داود : ١٧٢.
(٥) الكافي ٢/٤٨٣ ، ٣/٣٠١ ، الاستبصار ١٠/٤٠٧ ، مكارم الأخلاق : ٣١٧ ، عدّة الداعي : ١٧٣ ـ ١٧٤ ، بحار الأنوار ٩٠/٣٣٤ ، ٣٣٦ ، وسائل الشيعة ٧/٧٤ ـ ٧٥ ، مستدرك الوسائل ٥/٢٠٧.