أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام جمعها كاملة ورتّبها طبق العرضة الأخيرة لجبرئيل وجمعها ما بين الدفّتين ، ولم يسبقه إلى هذا العمل أحد من المسلمين.
٤ ـ إنّ ما قاله أبو بكر لعمر ليس بصحيح ؛ لأنّه كان قد رشّح نفسه للخلافة وفعل ما لا يفعله رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ حسب زعمهم ـ ؛ لأنّ أهل السنّة والجماعة أطبقوا بأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) لم يستخلف أحداً ، فكيف يستخلف هو عمر بن الخطّاب ويضاف إلى ذلك أنّ أبا بكر صادر فدكاً مع كونها نحلة نحلها رسول الله(صلى الله عليه وآله) لفاطمة عليهاالسلام ، فكيف رشّح نفسه للخلافة مع أنّ رسول الله لم يستخلف حسبما قالوا وصادر هبة رسول الله(صلى الله عليه وآله) لفاطمة وفعل ما فعل ؟ ولِمَ...؟! ولِمَ...؟! فهناك عشرات الأسئلة أترك القارئ لكي ينتزع بنفسه صحّة وسقم كلام الخليفة : «كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله»(١) !!
وكذا يمكن للباحث أن يقف على مدى صحّة مدّعى عمر بن الخطّاب أيضاً في اتّباعه رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ كما ورد عنه في روايات كثيرة أخرى ـ وعدم مخالفته لرسول الله في شيء وهل أنّ ذلك صحيح أم لا ؟ وذلك
__________________
(١) ومن هذا وأمثاله نشأ ما يقوله السلفيّون بأنّ السلف لم يفعلوا كذا وكذا ، ولم يصحّ كذا وكذا مع أنّهم كانوا قد فعلوها ، لأنّ محبّيهم لا يمكنهم أن يقبلوا بأنّ أولئك الصحابة قد فعلوا تلك الأشياء ، فأوّلوها بمعنى أنّهم أعطوا الصحابة مقام العصمة وهم غير معصومين.