خلّف العديد من مصنّفاته التي دوّنها في شتّى مجالات علوم الدين والتي حملت أدبيّاتها الخاصّة بها في المدرسة الإمامية ، وشغلت حيّزاً منها حتّى أصبحت أبجدية من أبجديّاتها التي خلّدت أثراً عظيماً على مناهج وآراء من جاء بعده ، حيث نرى ذلك واضحاً في التفسير كما في تفسيره التبيان في تفسير القرآن ، وفي الحديث تهذيب الأحكام والإستبصار ، وفي الكلام المفصح في الإمامة وتلخيص الشافي ، وكتبه الفقهية التي ألّفها في مقام الإفتاء كالنهاية والفتاوى وغيرها ، وفي الفقه الإستدلالي المبسوط ومصنّفات أُخرى ، وفي الفقه المقارن الخلاف ، وفي الأصول العدّة ومصنّفات أُخرى ، وفي الرجال كتاب الرجال واختيار معرفة الرجال للكشّي ، وفي مجال فهرسة مصنّفات الشيعة الفهرست(١) ، ويمكننا القول بأنّه فاق في بعض مصنّفاته
__________________
الفارسي ، السيّد مطهّر بن علي الحسيني الديباجي ، أبو الفتح محمّد بن علي الكراجكي ، محمّد بن هبة الله الطرابلسي ، محمّد بن الحلبي ، مظفّر بن علي الحمداني ، أبو سعد المنصور بن الحسين الآبي ، ناصر بن رضا العلوي الحسيني (انظر : فهرست منتجب الدين الرازي : ٣٢ ، ٣٣ ، ٣٤ ، ٤٢ ، ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٦٢ ، ٦٥ ، ٦٧ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٥ ، ٧٦ ، ٩٨ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٥ ، ١٢٧).
ووفقاً للمتعارف عند طلبة علوم الدين فإنّ أكثر تلامذته عادو إلى أوطانهم بعد تلقّيهم الدروس عليه ، ولابدّ لنا من ذكر نماذج منهم مثل : الحسن بن الحسين بن بابويه سكن الريّ (انظر نفس المصدر : ٤٦) وكذلك إسماعيل وإسحاق ابنا الحسن بن بابويه ، وعبد الجبّار المقري الرازي وله مصنّفات دينية باللغة الفارسية (انظر نفس المصدر : ٣٣ ، ٧٥).
(١) وقد ذكر القزويني الرازي في كتابه النقض أنّ مصنّفات الشيخ الطوسي بلغت إلى أكثر