علماء الإمامية ، كما إنّه هو أوّل عالم إماميٍّ صنّف تفسيراً كاملاً(١) في القرآن وصنّف كتاباً مبسوطاً في أصول الفقه(٢).
ولكن أهمّ ما يمكن ذكره من معطيات الشيخ الطوسي هو تأسيسه المدرسة العلمية المتميّزة في الطائفة الإمامية ، وقد سعى بأن يعطي قراءة ذات منهجية في الآراء الاعتقادية وغيرها من الآراء العلمية في المدرسة الإمامية(٣) ، فإنّه استطاع أن يتوصّل في مختلف موسوعة مصنّفاته إلى تدوين جديد للعلوم والآراء العلمية ، وقام بالتلفيق بين المناهج الكلامية والروائية والفقهية للمدرسة الإمامية في قم المتمثّلة بابن بابويه (ت ٣٨١ هـ) ، والمدرسة الإمامية في بغداد المتمثّلة بالشيخ المفيد والشريف المرتضى ، وبعض المباني والمناهج العلمية ـ الروائية والاصولية ـ عند أهل السنّة وفي طليعتها حجّية
__________________
من مئتي مصنّف في مختلف العلوم والفنون (النقض : ٢١٠).
هذا وهناك فهرسة لمصنّفات الشيخ الطوسي موجودة في كتابه الفهرست : (٤٤٧ ـ ٤٥١) ، و (النجاشي : ٤٠٣) ، و (معالم العلماء لابن شهرآشوب : ١١٤ ـ ١١٥).
(١) انظر : التبيان : ١/١ ، والفهرست : ٤٥٠ ، لما أشار له الشيخ الطوسي في هذا المجال.
(٢) (انظر العدّة : ١/٣ ـ ٤) وبناءً على ذلك يمكننا أن نقول إنّ الذريعة لاستاذه الشريف المرتضى ـ والتي صنّفت في سنة ٤٢٠ هـ ـ قد تمّ تصنيفها بعد العدّة ، (انظر العدّة : ١/٤ ، الهامش ٤ والذي يتبيّن من خلاله أنّ الطوسي صنّف كتابه هذا في أيّام حياة الشريف المرتضى).
(٣) وبناءً على هذا فقد ذكره علماء الإمامية فيما بعد بعناوين مثل : (المهذّب للعقائد في الأصول والفروع) كما في خلاصة الأقوال : ٢٤٩) و (مهذّب فنون المعقول والمسموع كما في الفوائد الرجالية : ٣/٢٢٨).