المحقّقين سنة (٧٧١ هـ) عن عمر ناهز التاسعة والثمانين عاماً.
وقد اختلفت الأقوال في محلّ دفنه!! قال المامقاني في تنقيح المقال : «... ولم أقف على من عيّن مدفنه ، والمنقول على لسان المشايخ أنّه صار أكيل السباع ـ لقضية تُنقَلُ لا أستحسن نقلها للإزراء بمعاصريه ـ فلذا لم يوجد له جسد حتّى يُدفن ، والله سبحانه العالم».
إلاّ أنّ السيّد جعفر آل بحر العلوم في كتابه تحفة العالم يقول : «ونقل المولى محمّد تقي المجلسي في شرح الفقيه أنّه ـ أي فخر المحقّقين ـ دفن في الحلّة ثمّ نقل إلى النجف» وفي هامش لؤلؤة البحرين : «.. ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف ، ولعلّه دفن قريباً من والده بالمقبرة المعروفة في أيوان الصحن الشريف الذهبي بجنب المنارة الشمالية»(١).
* هجرة الشيخ العتائقي إلى النجف :
هاجر الشيخ كمال الدين عبد الرحمن بن محمّد بن إبراهيم العتائقي الحلّي من الحلّة إلى النجف الأشرف عام (٧٤٦ هـ) أي في عصر مرجعية فخر المحقّقين وزعامته للحوزة العلمية في الحلّة. وهو من تلامذة العلاّمة الحلّي (ت ٧٢٦ هـ) الذي يعبّر عنه بشيخنا المصنّف. ومن مشايخه أيضاً نصير الدين عليّ بن الكاشاني (ت ٧٥٥ هـ)(٢). ولم يعد العتائقي إلى الحلّة بعد أن
__________________
(١) تنقيح المقال ٣ / ١٠٦ ، وتحفة العالم في شرح خطبة المعالم ١ / ١٧٣ ، ولؤلؤة البحرين : ١٩١ (الهامش).
(٢) طبقات الطهراني (الحقائق الراهنة) ٥١ / ١٠٩.