التحيّات ، ضحى نهار الأحد ٢٦ من شهر جمادى الآخرة (٨٢٦ هـ) ودفن بمقابر المشهد المذكور ..»(١).
والشيخ المقداد السيوري أو الفاضل المقداد هو صاحب المدرسة العلمية في النجف الأشرف ، والتي عرفت باسمه (مدرسة المقداد) ثمّ جدّدها سليم خان فعرفت باسمه (المدرسة السليمية) وقد تحدّثنا عنها ضمن مدارس النجف الأشرف.
* هجرة الشيخ أحمد بن فهد الحلّي إلى كربلاء :
وهو جمال الدين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن فهد الحلّي (ت٨٤١هـ) وله رواية عن جماعة من تلاميذ فخر المحقّقين وتلاميذ الشهيد .. جميعاً عن فخر المحقّقين(٢) ويروي عنه الشيخ زين الدين عليّ بن هلال الجزائري ، وهو من أبرز مشايخ المحقّق عليّ بن العالي الكركي(٣).
كان ابن فهد من أكابر المدرّسين في المدرسة العلمية في الحلّة ، إلاّ أنّه هاجر في طلب العلم ولقاء المشيخة ، فدخل البحرين ولقي فيها بعض رجال الفضل فأفاد واستفاد(٤). ثمّ هاجر إلى كربلاء وسكنها ، حتّى توفّي فيها عام (٨٤١ هـ) عن عمر ناهز خمساً وثمانين سنة ، وفي هامش رجال السيّد بحر
__________________
(١) طبقات الطهراني (الضياء اللاّمع في القرن التاسع) ٦ / ١٣٨ ـ ١٣٩.
(٢) نفس المصدر ٦ / ١٠.
(٣) انظر : أمل الآمل ٢ / ٢١٠ ، والذريعة ٨ / ٦٩ ، ومقدّمة المهذّب البارع : ٢١ ـ ٢٢.
(٤) تاريخ الحلّة ٢ / ١٣٨.