العلوم قال : «وقبر ابن فهد ، بكربلاء ، معروف مشهور يزار ، وكان وسط بستان بجنب المكان المعروف بالمخيّم ، وعليه قبّة مبنية بالقاشاني ، وقد جدّد بناؤه في عصرنا وفتح بجنبه شارع باسمه .. ويقال : إنّ صاحب الرياض الطباطبائي الحائري قدسسره كان في عصره كثيراً ما يتردّد إلى قبره ويتبرّك به»(١).
إلاّ أنّ مؤرّخ الحلّة الشيخ يوسف كركوش يقول عن مكان قبر ابن فهد الحلّي : «وقبره بالحلّة في محلّة جبران شمال شرقي حديقة الجبل وهو معروف مشهور لدى الحلّيّين» ويرد على صاحب روضات الجنّات الذي ذكر أنّ قبره معروف بكربلاء المشرّفة .. بقوله : «إنّ هذا القبر الذي ذكره صاحب روضات الجنّات هو قبر أحمد بن فهد الأحسائي ، لا قبر أحمد بن فهد الحلّي»(٢).
إلاّ أنّ المؤرّخ الكبير الشيخ محمّد حرز الدين يقول في بيان مرقد ابن فهد الحلّي : «مرقده في كربلاء المقدّسة بداره التي تقع قبلة لمرقد الإمام الحسين عليهالسلام قريبة منه ..» ويقول عن مرقد ابن فهد الأحسائي : «مرقده في الحلّة معروف مشهود عليه قبّة صغيرة الحجم ..» ثمّ يقول : «وقيل العكس ؛ هو أنّ مرقد ابن فهد الأسدي في الحلّة ، ومرقد شهاب الدين الأحسائي في كربلاء ، وذلك خلاف التحقيق وما عليه سيرة علمائنا الأقدمين والمتأخّرين المعتضدة بالشهرة والتلقّي من أنّ ابن فهد الأسدي الحلّي مرقده بأرض الطفّ
__________________
(١) الفوائد الرجالية ٢ / ١١٠ (الهامش).
(٢) تاريخ الحلّة ٢ / ١٣٩.