من فضلاء الحلّة وعلمائها ، وقد حضرها العالم الكبير نصير الدين الطوسي (ت ٦٧٢ هـ) في إحدى سفراته وجرت فيها مناقشة بينه وبين المحقّق الحلّي ، كما بيّنا سابقاً.
ثانياً : حلقة درس العلاّمة الحلّي ، جمال الدين الحسن بن يوسف (ت ٧٢٦ هـ) وقد قيل عن هذا المجلس إنَّه خرج منه خمسمائة مجتهد(١) ، وقد ذكر فخر المحقّقين محمّد بن العلاّمة الحلّي مجلس والده الذي كان يدرس فيه في حياته(٢).
هذان نموذجان لأهمّ حلقات الدرس لأهمّ علمين من أعلام الحلّة وحوزتها العلمية ، والتي يمكن تعميمها على مجالس درس العلماء الآخرين ممّن كانوا يعقدون مجالس درسهم في بيوتهم أو المساجد.
وأمّا أماكن التعليم في حوزة الحلّة ، فقد وردت بعض الإشارات إليها ضمن تراجم بعض أعلام هذه الحوزة ، وهي كما يلي :
١ ـ بيوت الدرس :
وهي بمثابة «دور العلم» التي كانت معروفة في بغداد وغيرها من الحواضر الإسلامية وقد ورد الإشارة إلى بيوت الدرس هذه ضمن ترجمة علم من أعلام الحلّة وهو الشيخ نجيب الدين محمّد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما الحلّي (ت ٦٤٥ هـ) وهو شيخ فقهاء الإمامية في عصره ، ومن
__________________
(١) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : ٢٧٠.
(٢) بحار الأنوار ٢٥ / ٣٧.