أمّا مصنّفاته فإنّ ابن شهرآشوب الساروي (٤٨٩ ـ ٥٨٨ هـ) ـ الذي كان معاصراً لابن زهرة وتوفّي بعده ببرهة قصيرة من الزمن ودفن إلى جواره في حلب ـ قد ذكر في معالم العلماء ابن زهرة وكتابيه قبس الأنوار في نصرة العترة الأخيار وغنية النزوع ، حيث حظا كتابه الثاني هذا بثناء خاصٍّ منه(١) ، هذا وقد أشار الحرّ العاملي (ت ١١٠٤ ق) إلى كثرة تصانيفه كما ذكر الكتب والرسائل التالية ضمن موسوعة مصنّفاته :
١ ـ كتاب غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع.
٢ ـ كتاب النكت في النحو.
٣ ـ مسألة في أنّ النظر الكامل على انفراده كاف في تحصيل المعارف العقلية.
٤ ـ المسألة الشافية في الردّ على من زعم أنّ النظر على انفراده غير كاف في تحصيل المعرفة به تعالى.
٥ ـ مسألة في نفي الرؤية واعتقاد الإمامية ومخالفيهم ممّن ينسب إلى السنّة والجماعة.
٦ ـ مسألة في كونه تعالى جبّاراً.
__________________
٣٢٠) وقد عرف ابن إدريس بقساوة كلامه وحدّته حيث اتّهم ابن زهرة بعدم التدبّر والتحقيق في المسألة المذكورة (السرائر : ٢/٤٤٢) ومن خلال كلامه اللاذع فإنّه من الصعب علينا أن نتقبّل كون ابن إدريس من تلامذة ابن زهرة ، وخاصّة أنّنا لم نعثر في كتاب ابن إدريس على أي إشارة منه ولو تلويحاً تدلّ على تلمّذه عند ابن زهرة.
(١) معالم العلماء : ٤٦.