نبّهت على اللّغة العالية ـ هنا ـ لأنّ أهل عصرنا قَفَوا بني هُذيل في هذه المسألة وتنكّبوا عن مَهْيَع اللّغة العالية ـ لغة القرآن العزيز ـ.
* وفي صفحة ٨١ في تفسير قول الشاعر ـ الفند الزّمّانيّ ـ :
...................... |
|
دِنّاهُمْ كما دانُوا |
(والأوّل ليس بجزاء ، إلاّ أنّه ـ للمطابقة ـ سمّاهُ جزاءً ، كقوله تعالى : (يُخَادِعُونَ الله وَهُوَ خَادِعُهُمْ) ، (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ الله).
أقول : وهذا ما يصطلح عليه بـ : (المشاكلة) ، ومنه أيضاً قوله تعالى : (وَجَزاءُ سَيِّئَة سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا).
* وفي صفحة ٨١ من شعر الفند الزّمّانيّ أيضاً :
مَشَينا مِشية اللّيثِ |
|
...................... |
أقول : كَسَرَ الميم من كلمة (مِشية) ؛ لأنّها مَصدرُ هيأة(١) ، وهكذا كُلّ ما جاء على زنتهِ من مصادر الهيأة ، نحو : نَهضتُ نِهْضةَ الأسد ، وَجَلستُ جِلْسةَ الوقور ، وَوَثَبتُ وِثْبةَ الشجاع.
بخلاف مصدر المرّة ، فهو على وزن (فعلة) نحو : نَهَضتُ نَهضَةً ، وَجَلستُ جَلسةً ، وَوَثَبتُ وثبةً .. وأكثر النّاس اليوم لا يميّزون بين الموضَعين.
* وفي صفحة ٨٤ : «وقال أبو الغول الطهويّ».
وجاء في تعريفه في الهامش (١) من الصفحة المذكورة : «(أبو الغول)
__________________
(١) هكذا ارسم الهمزة في مثل كلمة (الهيأة وإن أصرّ كثير من المتقدّمين وجمهرة المتأخّرين على كتابه الهمزة في هذه الكلمة على ما يُصطلح عليه بالكرسيّ هكذا: (الهيئة) وليس هذا موقع البَسْط.