كلامه هُنا أنّ طُهيّة هي أُمّ هؤلاء الثلاثة.
وهذا هو الصحيح مع وَهمهِ بإضافة (حُبيش) (جُشَيش خ ل). وعلى هذا لا يَصِحّ قوله الأخير من أنّ طُهيّة هي أُمّ زَيد مناة على الإضافة.
وقد جاء في كلامه (زيد بن مناة) والصواب : زيد مناة ، على الإضافة.
* وفي صفحة ٩٢ : «(وَسَحبلُ) : واد التقى به بنو عُقيل ، وبنو الحارث ابن كعب» ، وقال المحقّقون في الهامش : «بنو عُقيل ـ بضمّ العَين ـ : بَطنٌ من بني أسد بن خزيمة من العدنانيّة ، وكانت لهم إمارة بأرض العراق والجزيرة». وأحالوا على كتاب نهاية الأرَب في معرفة أنساب العرب للقلقشندي.
أقول : ليس ما جاء في نهاية الأرب بصحيح ، بل فيه خلطٌ عجيب وخَبطٌ غريب ؛ إذ لم يكن في بني أسد بن خزيمة بن مُدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن مَعدّ بن عدنان بطنٌ يقال لهم بنو عُقيل ، بل ما وقفت في سياق أنساب بُطونهم على من اسمه (عُقيل).
وكتاب نهاية الأرب للقلقشندي فيه من الأغلاط والسقط والتحريف والتّصحيف ما دفعني في أوائل الطلب إلى كتابة بحث واسع في جملة أعداد من مجلّة البلاغ الكاظميّة التي كان يصدرها المتغمَّد بالرّحمة العلاّمة الحجّة الشيخ محمّد الحسن آل ياسين (ت ١٤٢٧ هـ) بعنوان نظرات في نهاية الأرب وقد (فَرَزَ) (بحوث النقد) من المجلّة المذكورة صديقنا العلاّمة المُتتبّع الشيخ محمّد بن عبد الله الرشيد سلّمه الله تعالى من أعلام مدينة (الريّاض) في الحجاز الشريف اليوم ، وطبعها في كتاب مُستقلّ بعد طلب الإذن من صديقه كاتب هذه السّطور.
ومن جملة أوهامه ما نقلناه هنا ؛ فإنّ بني عُقيل من هَوازِن القيسيّة ، ولا