الإيجاب وطباق السّلب ، والمطابقة هنا بين قول الشاعر : (لنرخص) وقوله : (أُغلِينا). والمذكور هنا من القسم الأوّل طباق الإيجاب.
* وفي ص ١١٧ من حماسيّة النهشلي أيضاً ـ البيت الحادي عشر ـ
ولا تراهم وإن جلّت مصيبتهم |
|
مع البُكاة على من مات يبكونا |
أقول : وهذا البيت قريب في معناه من بعض قول الآخر ـ على ما حفظته من أوائل الطلب ـ : (من البسيط) :
يُبكى علينا ولا نبكي على أحد |
|
لنحن أغلظ أكباداً من الإبل |
* وفي ص١٢١ : «ولكنّا نُحِبُّ من يطول عُمْرهُ».
أقول : ضُبط (عمره) ـ هنا ـ بضمّ العين وسكون الميم ، وهذا الضبط صحيح ، لكنّ أهل اللغة لم يقتصروا عليه بل ضبطوه أيضاً بضمّ العين والميم جميعاً وعليه قراءة (المصحف) في كلّ موضع جاء فيه ومن ذلك قوله تعالى : (وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُعَمِّر وَلاَ يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إلاّ فِي كِتَاب) ، وقوله تعالى : (... وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إلَى أرْذَلِ العُمُرِ ..) ، وقوله تعالى : (... وَلَبِثْتَ فِيْنَا مِن عُمُرِكَ سِنِيْنَ).
فكان من المناسب أن يُضبط الميم على الوجهين بالسّكون والضمّ هكذا : (عُمْرُهُ)(١).
* وفي ص١٢١ : من الحماسة المتنازعة بين السموأ (الغسّاني) وعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي المعروب بـ : (اللجلاج) ـ البيت الرابع ـ :
وما قلّ من كانت بقاياه مثلنا |
|
شباب تسامى للعُلا وكهول |
__________________
(١) ويجوز فتح العين مع سكون الميم أيضاً لكنّ ذلك في القسَم أكثر: (لَعَمْرُكَ).