تراثنا ـ العددان [ ١٢١ و ١٢٢ ] [ ج ١٢١ ]

البحث

البحث في تراثنا ـ العددان [ 121 و 122 ]

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تراثنا ـ العددان [ ١٢١ و ١٢٢ ]

الإيجاب وطباق السّلب ، والمطابقة هنا بين قول الشاعر : (لنرخص) وقوله : (أُغلِينا). والمذكور هنا من القسم الأوّل طباق الإيجاب.

* وفي ص ١١٧ من حماسيّة النهشلي أيضاً ـ البيت الحادي عشر ـ

ولا تراهم وإن جلّت مصيبتهم

مع البُكاة على من مات يبكونا

أقول : وهذا البيت قريب في معناه من بعض قول الآخر ـ على ما حفظته من أوائل الطلب ـ : (من البسيط) :

يُبكى علينا ولا نبكي على أحد

لنحن أغلظ أكباداً من الإبل

* وفي ص١٢١ : «ولكنّا نُحِبُّ من يطول عُمْرهُ».

أقول : ضُبط (عمره) ـ هنا ـ بضمّ العين وسكون الميم ، وهذا الضبط صحيح ، لكنّ أهل اللغة لم يقتصروا عليه بل ضبطوه أيضاً بضمّ العين والميم جميعاً وعليه قراءة (المصحف) في كلّ موضع جاء فيه ومن ذلك قوله تعالى : (وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُعَمِّر وَلاَ يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إلاّ فِي كِتَاب) ، وقوله تعالى : (... وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إلَى أرْذَلِ العُمُرِ ..) ، وقوله تعالى : (... وَلَبِثْتَ فِيْنَا مِن عُمُرِكَ سِنِيْنَ).

فكان من المناسب أن يُضبط الميم على الوجهين بالسّكون والضمّ هكذا : (عُمْرُهُ)(١).

* وفي ص١٢١ : من الحماسة المتنازعة بين السموأ (الغسّاني) وعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي المعروب بـ : (اللجلاج) ـ البيت الرابع ـ :

وما قلّ من كانت بقاياه مثلنا

شباب تسامى للعُلا وكهول

__________________

(١) ويجوز فتح العين مع سكون الميم أيضاً لكنّ ذلك في القسَم أكثر: (لَعَمْرُكَ).