* وفي صفحة ٢٤٤ ـ ٢٤٥ مِنْ حَماسيّة الحارثِ بن وَعلة الرَّقاشيّ ـ البيت الثاني ـ :
فَلَئِنْ عَفَوْتُ لأعْفُوَنْ جَللاً |
|
وَلَئِنْ سَطَوْتُ لأُوْهِنَنْ عَظمِي |
وقال الشّارح : «(اللام) مُوطِّئةٌ للقَسَم».
أقول : اجتمع في البيت المذكور (القَسَمُ) وَ (الشَّرْطُ) ، ومعَ اجتماعهما يكون الجوابُ للسّابقِ منهما ، وهو هُنا (القَسَمُ) لذلِكَ لم يَقترِنْ جَوابهُ بالفاء ، وقد شاعَ في كلام المتأخّرين إقحامُ (الفاءِ) فيما هذا سبيلهُ كأن يقول أحدهم : لئن دَرستَ فستنجحُ ، مع أنّ الوجه : لَئِنْ دَرَستَ لَتَنْجَحَنَّ.
* وفي صفحة ٢٤٩ ، ـ الهامش (١) ـ : «قيس بن خالد بن عبد الله ، ذو الجدّين ...».
والصواب : .... بن عبد الله ذي الجدّين ، بالجر على البدل من (عبد الله).
وإنّما قيل له ذُو الجدّين ؛ لأنّه كان أسَرَ رَجلاً له فِداء كثير ، فقال رجلٌ :إنّه لذو جَدٍّ في الأسر ، أي حظّ ، فقال آخر : إنّه لذو جَدَّين ، على ما جاء في كتاب جَنى الجنّتين للسيّد المُحِبّيّ.
__________________
بعضُ ما أنا بِصَدَدِ ضبطه ، أو سَبقَ قلمي بضَبطهِ على غير ما أرى فالمرجوّ من الباحثين الأفاضل أن يُصلحوا الخطأ ، ويُقوّموا المنآد.
وقد قال أديب العربيّة الكبير أبو عثمان الجاحظ : «عَقلُ المنشىء مشغولٌ ، وَعَقلُ المُتَصَفّحِ فارغٌ» وإنّما نبّهتُ على ذلكَ ؛ لعدم استطاعتي المراجعة إذ أنّي الآن في (دور نقاهة) من وعكَة شديدة ، والكتابةُ عِندي أسهلُ بكثير من المراجعةِ ، والله المُوفّقُ والهادي إلى سواءِ السبيل.