والظّاهر أنّ المحقّقين الأفاضل سلّمهم الله تعالى لم يلتفتوا إلى الاختلاف بين السياقين.
ووجه الخطأ في كلام الشارح أنّه نسب هانىء بن مسعود إلى بني عبّاد (كذا والصواب : عياذ) بن يشكر بن عدوان بن عَمرو (لا عامر) بن قيس عيلان بن مضر بن نِزار بن معد بن عدنان وهؤلاء من مضر كما ترى وهانىء ابن مسعود من ربيعة بلا خلاف.
وأمّا وجه الخطأ فيما ذكره المحقّقون الأفاضل فهو إيصالهم نسب عياذ (١) بن يشكر من بني عدوان المضرية القيسيّة ببني (يشكر بن بكر بن وائل) الّذين هم من قبائل ربيعة. وشتّان ماهما.
وبمناسبة ذكر بني يشكر لا أرى بأساً من الاستطراد إلى ما وقع لابن حزم من الخلط في كتابه الجمهرة ، ولم ينتبه له محقّق الكتاب العلاّمة الأستاذ عبد السّلام محمّد هارون رحمه الله تعالى.
فقد جاء في كلامه على نسب بني عدوان بن عَمرو بن قيس عيلان بن مُضَر بن نِزار بن معدّ بن عدان ص ٢٤٣ فولد سعد بن الظرب بن عَمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان عوف بن سعد ، من وُلْدِهِ القاضي العوفي واسمه الحسن بن الحسين بن عطيّة بن جُنادة.
وجاء في كلامه على نسب بني يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دُعْمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نِزار بن معد بن عدنان ص٣٠٩ : ومنهم عطية العوفيّ ، المحدّث ، وهو من بني عوف بن
__________________
(١) في أصل الكتاب (عباد) وهو تصحيف بلا ريب.