بن الحارث بن أقيش العكليّ الطائي».
أقول : السّمهريّ الشاعر أحد لصوص العرب هو من بني أقيش بن عبد ابن كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن الياس بن مضر بن نِزار بن معدّ بن عدنان.
وإنّما قيل لرهطه عُكْل ، لأنّ جدّه الأعلى عوف بن وائل أعقب أربعة أولاد ، هم الحارث وجشم وسعد وعدّي ، وكانت لهم حاضنة اسمها عُكل ، فغلبت على اسمهم كما جاء في كتب الأنساب القديمة ، فالسمهري عدناني مضريّ عُكْلي ، وليس طائيّاً قحطانياً.
وإنّما الطّائي بَهْدل بن قُرفة النبهاني الذي قَتَلَ هو والسمهري العُكليّ عون بن جعدة المخزومي القُرشي. وكان العكلي والطائي من لصوص العرب المشهورين وممّن نصطلح عليهم في عصرنا بـ : (قطّاع الطرق).
* وفي ص٢٥٩ : «..... حتّى إذا ضبعت ، نُحِّي عنها ...».
وعلّق المحقّقون على كلمة (ضَبِعَتْ) بالقول ـ الهامش(٢) ـ : «ضبع البعير البعير ، إذا أخذ بِضَبْعَيْهِ ، فصرعه ، والضبع هو العَضْل».
أقول : فسّر المحقّقون عبارة (ضَبع) بغير معناها المقصود هنا.
والصواب : أنّ (ضَبِعَتْ) هنا : أي طلبت الفحل قال الفيروز آبادي في مادة (ضبع) من القاموس : «وضبعت الناقة ، كفرح ضبعاً وضبعة محرّكتين : أرادت الفحل ، كأضبعت واستضبعت ، فهي ضَبِعَةٌ كفرحة وجمعها : ضباع ، وكحبالى».
وقال شارح القاموس في التعليق على تمثيل صاحب القاموس أحد