وأنكرتني وما كان الذي نَكِرَتْ |
|
من الحوادث إلاّ الشيبَ والصَّلَعا (١) |
* وفي ص ٣٥٧ : بيتان من المتقارب متنازعا النسبة من المتقارب :
وإنّا لتُصْبِحُ أسيافنا |
|
إذا ما اصطبحن بيوم سفوكْ |
منا بِرُهنّ بطون الأكفّ |
|
وأغمادهنّ رؤوس الملوك |
وقال الشارح : «ويُروى أنّ هذه القطعة لعليّ بن محمّد صاحب البصرة» وقال المحقّقون سلّمهم الله تعالى في الهامش : «نُسب البيتان إلى عليّ بن محمّد الحمّاني في الشرح المنسوب للمعرّي» [(كذا) ، والصّواب : إلى المعرّي].
أقول : عليّ بن محمّد الذي ذكره الشارح هو صاحب الزنج المعروف وأسلوب البيتين أقرب إلى أسلوبه وأشبه ببزِّه وأعلق بطريقته من سميّه السيّد الشريف علي بن محمّد الحماني ، وإن كان للحماني شعر في الفخر والحماسة ، لكنّه ليس بهذا العرض (الصارخ) المعرب عن نفسيّة قائله القلقة المتمادية في دعوى المفاخر المختلقة ، والشاعر الحمّاني هو المعروف بـ : (الأَفْوَه) ، وكان يقول : أنا شاعر وأبي شاعر وجدّي شاعر إلى أبي طالب ، وهو عليّ بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد ابن الإمام زين العابدين عليّ بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
وإنّما قيل له : الحمّاني لأنّه كان نازلا في محلّة بني حمّان من بني
__________________
(١) أحفظ هذا البيت من لدن لم يبقل عارضاي ، ويخطر بالبال أنّي قرأت في بعض المصادر القديمة أنّ أبا عمرو بن العلاء ، وهو من أئمّة اللغة المعروفين نُقِل عنه أنّه هو الذي قال هذا البيت ونسبه إلى بعض العرب هكذا محفوظي ، ولا أحقّه.