أفأنت خير الناس؟ قال : نعم إيْ والله». وتكملة الحكاية وتفسير بعض ما جاء فيها في الكامل.
* وفي ص٤٣٥ : الهامش (٣) : «مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أميّة عدّو رسول الله صلّى الله عليه وآله (وسلّم) وطريده ، نفاه رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلّم) عن المدينة ، وأعاده عثمان إليها ، واستوزر ، فكان سبباً من أسباب الفتنة وأحد أشدّ المحرّضين في حرب الجمل ، تولّى أمر المدينة لمعاوية ، وخلف يزيد في الحكم سنة (٦٤ هـ) ، قتلته زوجهُ أمّ خالد بوسادة خنقته بها وهو نائم سنة (٦٥ هـ)».
أقول : فى هذه الترجمة خلط واضح بَيْنَ الحكم بن أبي العاص بن أميّة وابنِه مروان ، فالّذي طرده النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ونفاه عن المدينة وأعاده عثمان إليها هو الحكم بن أبي العاص الملقّب بـ : (الوزغ).
والذي استوزره عثمان وكان أحد المحرّضين في حرب الجمل .. وخلف يزيد في الحكم ... إلى آخر الترجمة هو ابنه مروان. وبمناسبة ذكر الحكم بن أبي العاص طريد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لا أرى بأساً في الاستطراد إلى ذكر حكاية طريفة فيها بعض ما يتعلّق بأحوإله رواها أبو العباس المبرّد في الكامل بما هذا نصّه : «ويُروى أنّ عبد الله بن يزيد بن معاية أتى أخاه خالداً ، فقال : يا أخي ، لقد هممت اليوم أن أفتك (١) بالوليد بن عبد الملك فقال له خالد : بئس والله ما هَمَمْتَ به فقال : إنّ خيلي مرّت به
__________________
(١) في الأصل : أن أفتُك بضمّ التاء ، مع أنّ تمام الضبط بضمّ التاء وكسرها ولذا أضفت الكسر : أن أَفْتِكَ ...