وصل المدائن بلغه نعي أمير المؤمنين عليهالسلام ، فسار حتّى دخل الكوفة(١).
مع الإمام الحسن عليهالسلام :
ولم يتخلَّف القائد الهمام عن إمامه الحسن عليهالسلام ، ويوم استخلف خطب وحثّ أهل الكوفة على الجهاد معه ، فتثاقلوا كعادتهم مع أبيه عليهماالسلام ، (فقام معقل في جماعة فأنَّبوا الناس ولاموهم وحرَّضوهم)(٢) ، وكان ما كان من بعد.
موقفه من الخوارج أثناء حكم معاوية :
استمرّ الخوارج يتطالعون كرؤوس الشياطين بعد رحيل أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكانت كراهية أصحابه لهم لا تفوقها كراهية ، وفي ولاية المغيرة ابن شعبة على الكوفة أتَى أبو ليلى المسجد ، وكان أسود طويلاً ، فأمسك بعضادتي باب من أبوابه ، وحكَّمَ بصوت جهير سمعه أهل المسجد ، فلم يعْرض له أحد ، فخرج وتبعه ثلاثون راكِباً من الموالي ، فبعث إليه المغيرة بن شعبة معقل بن قيس الرياحي ، أو غيره ، فقتله بسواد الكوفة سنة اثنتين وأربعين(٣).
ثمّ خرج شبيب بن بجرة الأشجعي ، وكان في معركة النهروان على
__________________
(١) الغارات ٢/٦٣٨ ، والأخبار الطوال : ٢١٣ ، وأنساب الأشراف ٢/٤٧٩ ، وأمالي الشيخ الطوسي : ١٧٤ ، شرح نهج البلاغة ٢/٩٠.
(٢) أعيان الشيعة ١٠/١٣١.
(٣) أنساب الأشراف ٥/١٦٨ ، الكامل في التاريخ ٣/٤١٣.