الأكراد فهم قبيلة الجاوان» ، قال الفيروزآبادي : «وجاوان قبيلة من الأكراد سكنوا الحلّة المزيدية بالعراق ..»(١).
وجاء في مجلّة المجمع العلمي العراقي : «كان الجاوانيّون ـ قبل نزوحهم إلى الحلّة ـ يسكنون الجانب الشرقي لدجلة حيال طريق خراسان ، والظاهر أنّهم امتدّوا في السكنى على النهروان في شرق بغداد ... قرب الكوت .. وهذه القبيلة حالفت بني مزيد ، وشاركتهم في السرّاء والضرّاء قبل نزوحهم إلى النيل .. وكانت السيادة لبني مزيد عليهم وعلى بني أسد ، ومن انضمَّ إليهم .. ولا تزال محلّتهم في الحلّة تعرف بـ (الكرّاد الجواني) وفي عهد الأمير ورّام (الثاني) ابن أبي فراس انتقل الجاوانيّون إلى أرض الجامعين ليؤسّسوا الحلّة مع أمير بني أسد صدقة»(٢).
الفصل الأوّل
منطلق الحركة العلمية في الحلّة
المبحث الأوّل : دور الأُمراء المزيديّين في ترسيخ الحركة العلمية في الحلّة :
ممّا لا شكّ فيه أنّ أُمراء بني مزيد الأسدي كانوا من الشيعة ، ويشاركهم في عقيدة التشيّع حلفاؤهم من القبائل العربية الأُخرى ، كقبائل خفاجة ،
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ٢٦ ـ ٢٧.
(٢) مجلّة المجمع العلمي العراقي : م ٧ ، ١ / ٩٤ ، ٩٦ ، ٩٨.